حماس تشجب دعوات التهدئة في القدس المحتلة

اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة حماس خليل الحية أن معركة القدس مستمرة، في ظل تغول سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار محاولاته البائسة لتهجير سكان القدس الشرقية المحتلة.
Sputnik

وقال خليل الحية "الشعب الفلسطيني لن يستسلم، فلا أهلنا في القدس، سيستلمون ولا نحن يُمكن أن ندفعهم إلى ذلك".

"حماس" تكشف دور إسرائيل في أزمة "سد النهضة" وتعترف بدعم السلاح من إيران

وأضاف " هذه المعركة أثبتت أن الشعب الفلسطيني لا يُمكن أن يترك الاحتلال يفرح بأن يستفرد به قطعة قطعة. وكل مكان يساند الآخر بطريقته الخاصة، ولذلك فإننا ندافع عن حقنا الطبيعي وعن شعبنا. وعلى الوسطاء أن يفهموا ذلك وعلى الاحتلال أن يعي الدرس".

واعتبر الحية أن مساعي بعض المقدسيين في حي سلوان والشيخ جراح، لتهدئة الوضع واستئناف حياتهم الطبيعية يخدم بشكل مباشر دولة الاحتلال ويصيب المقاومة الفلسطينية في مقتل.

وأضاف" عقب دخول الوسطاء على الخط كان لا بد من متطلبات حتى ينجح وقف إطلاق النار، تتمحور في أمرين: الأول سلوك الاحتلال في المسجد الأقصى، والثاني سلوك الاحتلال في حي الشيخ جراح وضواحي القدس المحتلة".

وأكد الحية أن حماس أبثت" الوسطاء بأن هاتين القضيتين هما عنصرا تفجير وأنهما يمكن أن يعيدا المشهد مجدداً إلى حالة التوتر. ونأمل من كل من توسطوا في أن يُلزموا الاحتلال بالعودة عن اعتداءاته هذه".

وتعرضت حماس مؤخرا الى موجة من الانتقادات في القدس الشرقية المحتلة بعد اتهامها بالتملص من مسؤوليتها الأخلاقية تجاه المقدسيين واستعمالهم كورقة ضغط للتفاوض مع الجهات الدولية دون الإيفاء بأي من تعهداتها بمساعدتهم.

هذا وتدهورت حياة الفلسطينيين في القدس بشكل ملحوظ فإلى جانب المواجهات اليومية مع المستوطنين والقوات الإسرائيلية خسر العديد منهم عوائدهم المالية بسبب الانفلات الأمني في الأحياء العربية في القدس وعزوف اليهود عن التبضع من المحلات الفلسطينية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد تعهدت بتدويل قضية الشيخ جراح وحي سلوان وجر الجانب الإسرائيلي الى أروقة الجنائية الدولية لإدانته مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمقاومة السلمية الشعبية كخيار استراتيجي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

مناقشة