وأوضح البزري في بيان له "من حق أي مواطن كريم أن يتمتع بالماء والغذاء والكهرباء والدواء. وها نحن وبعد توالد الأزمات كالفطر المسموم".
وحذر البزري "من التداعيات الخطيرة لفقدان أو انقطاع العديد من أصناف الأدوية العادية ومنها الأساسية على وجه الخصوص، إضافة إلى التدني الشديد في نسبة اللقاحات الروتينية عند الأطفال رغم جهود كل من دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة، والجمعية اللبنانية لطب الأطفال لتأمين هذه اللقاحات في العديد من العيادات الخاصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية".
واستنكر البزري أنه "مع كل هذه الجهود ما زال المواطن يدفع الثمن غالياً من مقومات حياته نتيجة لعقود طويلة من سوء الإدارة والفساد وغياب المسؤولية والرؤى المستقبلية".
ويعيش لبنان على وقع أزمة سياسية بسبب عدم الاتفاق بين السياسيين اللبنانيين على تشكيل الحكومة، ما أثر على نواحي اقتصادية عديدة، خاصة عقب انهيار تاريخي في سعر الليرة اللبنانية، ما خلف أزمات في الكهرباء والدواء وغيرها.
وتتصاعد حدة الأزمات المعيشية في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع وعدم قدرة مصرف لبنان على الاستمرار بالدعم، فيما يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء الارتفاع الجنوني حيث بلغ أمس الجمعة 19300 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
كذلك تتواصل أزمة شح المحروقات في البلاد، على الرغم من رفع سعر المحروقات بعد السماح بتمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية بدلاً من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
فيما يعمد أصحاب المولدات الكهربائية على التقنين القاسي في كافة المناطق بسبب نفاد مادة المازوت لديهم.