لافروف: لا أعتقد أن ظهور قواعد عسكرية أمريكية في آسيا الوسطى قد يصب في مصلحة أمن المنطقة

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن مسألة وجود قوات أجنبية في بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي يجب أن يتم تنسيقها داخل المنظمة، مشيرا إلى أن ظهور قواعد عسكرية جديدة لا يصب في مصلحة الأمن في آسيا الوسطى.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف في مؤتمر صحفي: "لا يجب أن نسألهم (الأمريكيين) عن خطط دول آسيا الوسطى، وإنما يجب سؤال دول المنطقة. بالنسبة للدول الأخرى في منطقة آسيا الوسطى- كازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان- فإنهم أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. مسائل وجود قوات أجنبية على أراضي أي دولة من دول المنظمة يجب أن يتم تنسيقها وفقا للميثاق".

وأضاف لافروف: "لا أعتقد أن ظهور قوات ومنشآت أميركية جديدة في آسيا الوسطى قد يصب في مصلحة الأمن في هذه المنطقة".

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تتعجل خلال انسحابها من أفغانستان تاركة خلفها كمية هائلة من الآلات والمعدات.

وقال: "الأمريكيون أقنعونا بأشياء كثيرة على مدار 20 عامًا من وجودهم في أفغانستان، بدءًا بإعلان انتصار الديمقراطية وانتهاءً بمثل هذا الانسحاب المتسرع إلى حد ما، تاركين خلفهم كمية هائلة من الآليات والمعدات".

وتتوتر الأوضاع في أفغانستان بسبب انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد وسيطرة حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة (المحظورة في روسيا) على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد.

وأنهت الولايات المتحدة بالفعل خروج أكثر من 90 % من قواتها في أفغانستان، بحسب آخر البيانات من القيادة المركزية الأمريكية.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

مناقشة