السودان: رغم أننا من مستوردي القمح الروسي... إلا أنه يمكننا تصدير منتجاتنا الزراعية لها

أكّدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم الاثنين، أن بلادها يمكن أن تصدّر الكثير من المنتجات الزراعية إلى روسيا رغم أنها تعدّ من أكبر مستوردي القمح الروسي.
Sputnik

موسكو- سبوتنيك. وقالت المهدي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إنه بقدر ما أننا نستورد قمحا من روسيا، فإن هناك مجالا لأن نصدر لروسيا سلعا زراعية متنوعة، تشمل البطاطس والفواكه والخضروات على أنواعها، خاصة وأن فترة الشتاء في روسيا طويلة على عكس ما هو موجود في السودان".

وأضافت: إن "السودان غني بموارده المعدنية المتنوعة والتي يمكن للشركات الروسية الاستثمار في التصنيع فيها في السودان، كما أن السودان يمكن أن يكون سوقا للمعدات الرأسمالية الروسية مثل: معدات التصنيع والإنتاج والماكينات وغير ذلك".

كما أكدت المهدي أن "بلادها أصبحت مؤهلة لتلقي المزيد من المنح والقروض من البنك الدولي بعد أن قامت بتسديد متأخراتها المستحقة للبنك"، مضيفة "أنه من المنتظر أن ينعقد نادي باريس في الأيام القليلة القادمة لإعفاء جزء مقدر من ديون السودان السيادية والتي نتوقع أن تصل لأكثر من 70% من قيمة هذه الديون ونحن نأمل بأن تبلغ جملة الديون التي سيعفى منها السودان أكثر من 50 مليار دولار".

وزيرة الخارجية: السودان يبحث اتفاقية إنشاء مركز لوجستي روسي على ساحل البحر الأحمر

وقالت المهدي: "أرجو أن أنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر لروسيا على مواقفها على إعفاء ديونها السيادية ضمن نادي باريس منضمة إلى مجموعة أعضاء نادي باريس من الدول الدائنة الذين كذلك عبروا عن نيتهم لإعفاء ديونهم الضخمة على السودان وهو أمر يجد منا كل التقدير والعرفان".

ونهاية الشهر الماضي، وقعت الحكومة السودانية، مع البنك الدولي اتفاقية منحة بقيمة 100 مليون دولار لتعزيز جهود الخرطوم للتصدي لجائحة "كورونا"، فيما يمثل أول دعم منذ رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب أواخر العام الماضي، بعدما ظل مدرجا عليها لنحو 27 عاما.

ويعاني السودان مشكلات اقتصادية صعبة، خلفتها حقبة حكومة الرئيس السابق عمر البشير، ما كان شرارة لوقوع احتجاجات شعبية، أدت إلى عزله عن السلطة، في 11 نيسان/ أبريل 2019.

مناقشة