كتب الصحفي أندرياس كلوت، في مقال نشر في "بلومبرغ"، أن "مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل أذلت الرئيس الأمريكي جو بادين بدلاً من دعمها موقف الغرب في مواجهته ضد روسيا".
ووصف كلوت رفض ميركل -"ولو بوصة واحدة"- تلبية مطالب واشنطن بشأن "التيار الشمالي 2" على أنه "تعبير عن الازدراء للزعيم الأمريكي"، على حد قوله.
وقال كلوت: "من خلال دعمها لخط الأنابيب الروسي بعناد، خيبت أنغيلا ميركل الولايات المتحدة وأوروبا وتركت خيارات سيئة فقط لحليفها".
وأضاف كلوت أن "بولندا ودول البلطيق وفرنسا والاتحاد الأوروبي ترى في المشروع الروسي "تهديدًا جيوسياسيًا" لها.
ووصف الألمانيين على أنهم مثل "طائر النعام الجيوسياسي" الذي يخفي رأسه في الرمال، مصراً على الدفاع عن مشروع "التيار الشمالي 2". كما أضاف أنه سيكون "وصمة عار على سمعة المستشارة"، لأن منصبها ينفر الشركاء الأمريكيين والأوروبيين ويظهر "نفاق ألمانيا"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا - توقعات باكتمال مشروع "التيار الشمالي 2" في نهاية أغسطس
واختتم الكاتب الصحفي مقاله بأنه "في الاجتماع المقبل مع بايدن سيتعين على ميركل تقديم أفكار حول كيفية التعامل مع "الاضطراب الجيوسياسي الذي تسببت فيه".
يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتقوم شركة "نورد ستريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة "غازبروم" الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون ـ الشركات "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل"، بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المئة.