مجتمع

حملة مضادة للإساءات العنصرية التي طالت لاعبي منتخب إنجلترا

انطلقت، منذ مساء أمس الاثنين، 12 يوليو/تموز، حملة مضادة للإساءات العنصرية التي طالت لاعبي منتخب إنجلترا، عقب إهدارهم ركلات الترجيح في نهائي أمم أوروبا "يورو 2020" أمام إيطاليا في ملعب ويمبلي في العاصمة لندن.
Sputnik

وأطلق عدد من مشجعي منتخب إنجلترا حملة للدفاع عن لاعبي الأسود الثلاثة، وأبرزهم ماركوس راشفورد، في محاولة للتغطية على الإساءات العنصرية المكتوبة على جدارية للاعب الأسود في مسقط رأسه، وذلك برسائل حب ودعم لـ"البطل" الذي قالوا إنه نموذج وطني يحتذى به، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

إساءات عنصرية بحق لاعبي المنتخب الإنجليزي عقب إهدارهم ركلات الترجيح

وتعرض اللاعبون ذوي البشرة السمراء مثل راشفورد (23 عاما)، وجادون سانشو (21 عاما)، وبوكايو ساكا (19 عاما)، لانتهاكات عنصرية، بعد أن أضاعوا ركلات الترجيح مع إيطاليا التي حسمت المباراة النهائية يوم الأحد.

وقام المعجبون بالتستر على الإساءات العنصرية المكتوبة على اللوحة الجدارية لراشفورد، في منطقة ويثينجتون في مانشستر بمئات من رسائل الدعم الصغيرة.

ووزع عدد من الجماهير رسائل وجداريات بعنوان "نحن نحبك!"، ثم تم لصق قلب وردي على الجدارية بكلمة بسيطة: "بطل".

ونشر راشفورد صورا لرسائل من أطفال قالوا إنهم فخورون به، وكان مفادها "لقد وقفت إلينا مرارًا وتكرارًا، والآن حان الوقت لندافع عنك!".

ويعد راشفورد، أحد مواليد مانشستر وربته والدته الوحيدة في منطقة ويثينشو بالمدينة، واستخدم تجاربه مع الجوع عندما كان طفلاً في حملة من أجل توفير أفضل للأطفال ليحصلوا على طعام مجاني.

وقال راشفورد في بيان "ركلة جزاء لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، كان ينبغي أن تدخل لكنني لن أعتذر أبدا عن هويتي ومن أين أتيت".

وتابع بقوله: "رؤية الرد في ويثينجتون جعلني على وشك البكاء. المجتمعات التي لطالما كانت تلف أذرعها من حولي تستمر في حملي. أنا ماركوس راشفورد، 23 عامًا، رجل أسود من ويثينجتون وويثينشو، جنوبي مانشستر. إذا ليس عندي أي شيء آخر".

وكشفت تقارير صحفية عالمية تعرض لاعبي منتخب إنجلترا إلى إساءات عنصرية واسعة النطاق، عقب إهدارهم ركلات الترجيح في نهائي أمم أوروبا "يورو 2020" أمام إيطاليا وخسارتهم اللقب على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن.

وانهالت حملة من الإساءات العنصرية على ماركوس راشفورد وجايدون سانشو وبوكايو ساكا، إثر فشلهم في تسجيل ركلاتهم الترجيحية أمس الأحد.

وكان منتخبا إنجلترا وإيطاليا قد تعادلا بهدف لكل منهما في الوقت الأصلي والإضافي، قبل أن يحسم "الطليان" النتيجة بركلات الترجيح بنتيجة 3-2.

وحرمت بتلك الطريقة إنجلترا من الفوز باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخها، ومن التتويج بأي لقب منذ عام 1966، حينما تغلبت على ألمانيا الغربية بنتيجة 4-2 على ملعب ويمبلي في نهائي كأس العالم.

وأشرك مدرب المنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، راشفورد وسانشو في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، بهدف تنفيذ ركلات الترجيح، معتمدا أيضا على البديل الآخر ساكا، ولكن الثلاثة أهدروا ركلات الترجيح.

وواجه اللاعبون الثلاثة ذوي البشرة السمراء عقب إخفاقهم في تسجيل ركلات الترجيح، هجمات من الإساءة العنصرية الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تويتر تكشف عن إجراءات نفذتها بعد حملة الإساءات العنصرية ضد لاعبي منتخب إنجلترا

وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على "تويتر": "نشعر بالاشمئزاز لأن بعض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت بعد مباراة الليلة"، مشدداً "نحن نقف بجانب لاعبينا".

وتابع في بيان منفصل: "الاتحاد الإنجليزي يدين بشدة جميع أشكال التمييز، وما صدر من عنصرية على الإنترنت تستهدف بعض لاعبي إنجلترا على وسائل التواصل الاجتماعي".

واستمر بقوله: "لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحا بأن أي شخص يقف خلف مثل هذا السلوك المثير للاشمئزاز غير مرحب به في متابعة الفريق".

وقالت شرطة لندن إنها تحقق في منشورات "مسيئة وعنصرية"، موضحة في تغريدة على "تويتر": "نحن على علم بعدد من التعليقات العدائية والعنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، موجهة ضد لاعبي كرة القدم بعد نهائي كأس أوروبا "يورو 2020".

وتابعت: "هذه الإساءة غير مقبولة إطلاقا ولن يتم التسامح معها وسيتم التحقيق فيها".

مناقشة