تفاصيل صادمة من داخل مستشفى "الكارثة" في العراق...لا أجهزة إنذار ولا إطفاء

كشف مسؤولون في قطاع الصحة في العراق، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مثيرة بخصوص الحريق الذي اندلع في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا في مدينة الناصرية جنوبي البلاد.
Sputnik

وبلغ عدد القتلى حتى الآن 92 قتيلا، فيما أصيب أكثر من 100 شخص من المرضى والزائرين، في ثاني مأساة من نوعها في العراق خلال ثلاثة أشهر، إذ أودى انفجار مماثل في مستشفى في بغداد لعلاج مصابي كوفيد-19 بحياة 82 على الأقل وأصاب 110 آخرين.

ارتفاع عدد قتلى حريق مستشفى الحسين في الناصرية إلى 92 شخصا

وقالت محكمة في الناصرية إنها أمرت باعتقال 13 مسؤولا محليا لأسباب تتعلق بالحريق.

وقالت الشرطة وسلطات الدفاع المدني إن تحقيقا كشف أن الحريق بدأ عندما تسبب شرر متطاير من أسلاك تالفة في انفجار خزان أكسجين في المستشفى.

وقال مسعف في المستشفى انتهت فترة عمله أمس قبل ساعات من اندلاع الحريق، وطلب عدم ذكر اسمه، إن غياب إجراءات الأمن والسلامة الأساسية يعني أن الحادث كان سيقع في أي وقت.

وقال لـ"رويتز": "المستشفى لا يوجد به نظام للإطفاء ولا حتى جهاز للإنذار من الحرائق".

ومضى يقول: "لقد شكونا مرارا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وقلنا إن مأساة قد تقع في أي لحظة من عُقب سيجارة لكن في كل مرة كنا نتلقى نفس الرد من مسؤولي الصحة: ليس لدينا أموالا كافية".

وقال عامل صحة لـ"رويترز"، يوم الاثنين، قبل أن يدخل المبنى المحترق، إن الحريق حاصر كثيرا من المرضى في العنبر المخصص لمصابي كورونا وأن رجال الإنقاذ واجهوا صعوبة في الوصول إلى هناك.

وقال علي البياتي رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وهي مؤسسة شبه رسمية بالعراق، إن انفجار يوم الاثنين يظهر مدى تهاوي إجراءات السلامة في نظام الصحة في البلاد التي تعاني من الشلل بفعل الحرب والعقوبات.

بوتين يرسل برقية تعزية للرئيس العراقي بضحايا الحريق في مستشفى الناصرية

وأضاف البياتي أن تكرار حادث مأساوي كهذا بعد بضعة أشهر يعني عدم اتخاذ إجراءات كافية للأمن والسلامة لمنع مثل هذه الحوادث.

وقال صلاح جبار، رئيس الدفاع المدني المحلي، إن بناء المستشفى من ألواح خفيفة الوزن للفصل بين العنابر جعلت النار تنتشر أسرع.

مناقشة