محلل سياسي يوضح خطوات التصعيد في غزة في حالة تقييد إسرائيل لمساعدات القطاع

قال إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي في غزة، إن "المتضرر الأول والأخير من الإجراءات الإسرائيلية في زيادة التضييق والحصار هو الشعب الفلسطيني، وهي إجراءات تعادي الاستقرار وتعجل بالمواجهة، وهي مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني بشكل عام وفصائله وعلى رأسها حركة حماس".
Sputnik

وأضاف المدهون لـ"راديو سبوتنيك"، أن "ما يحدث ينبيء برغبة الاحتلال في الهروب من الاستحقاقات التي فرضتها حماس في مواجهات مايو (أيار) وحماس لن تقبل بأي مراوغة إسرائيلية وهي الآن في وضع إقليمي أفضل من السابق".

ما دلالات التسهيلات الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة؟

وأشار المدهون إلى أن "حماس لديها خيار تصعيد تدريجي ضد الاحتلال وإجراءاته منها الرفض الإعلامي والتحرك السياسي والمخاطبات لبعض الدول والوسطاء وكذلك تحريك الشارع الفلسطيني وفتح مساحة للعمليات الشعبية وقد يتصاعد الرد أكثر بالسماح لبعض الفصائل بالاشتباك عبر مواجهات محدودة ومن ذلك أيضا تدخلها هي ذاتها عسكريا في مرحلة ما بعد ذلك لتصعيد محدود وحماس شخصيا مستعدة لاستئناف المواجهات حال استمر التضييق وتجاهل إسرائيل متطلبات رفع الحصار والتخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

يأتي ذلك بعد أن قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إن إسرائيل تريد توزيع المساعدات الأجنبية إلى غزة من خلال نظام قسائم، لضمان عدم استخدام التبرعات في دعم حركة "حماس" التي تدير القطاع وتعزيز ترسانتها المسلحة.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، يريد تغيير هذه السياسة، مضيفا أن بينيت يقترح "آلية بحيث يكون ما سيتم إدخاله، في معظمة، عبارة عن قسائم طعام أو قسائم لمساعدات إنسانية، وليس مبالغ نقدية يمكن أن يتم الحصول عليها لاستغلالها في تطوير أسلحة تُستخدم ضد دولة إسرائيل".

وحددت وكالات الإغاثة الإنسانية تكاليف عملية إعادة الإعمار في القطاع الفقير بنحو 500 مليون دولار، بعد جولة من القتال عبر الحدود مع إسرائيل في مايو/ أيار استمرت 11 يوما.

وقال بارليف، إن الآلية المقترحة للمساعدات يجب أن تدار من خلال الأمم المتحدة، ولم يستبعد استمرار وصول منح من قطر وأثار احتمال أن يقدم الاتحاد الأوروبي أيضا مساعدات.

مناقشة