الكاظمي: لا نحتاج إلى قوات أمريكا القتالية... فقط الدور التدريبي والاستخباري

قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن العراق لا يحتاج إلى قوات أمريكية قتالية، وإنما إلى مساعدة تدريبية واستخبارية.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وأكد رئيس الحكومة العراقية أن بلاده ليست بحاجة إلى وجود القوات "القتالية" الأمريكية، ولكنها بحاجة إلى مساعدة في المهام التدريبية والاستخباراتية.

الكاظمي يناقش مع وفد أمريكي آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق

وقال الكاظمي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الحدث" السعودية "لا حاجة للقوات القتالية الأمريكية ولكن نحتاج للدور التدريبي والاستخباري"، مضيفا "زيارتي لواشنطن [المقررة في 26 يوليو/تموز] لإنهاء الوجود القتالي الأمريكي لأن قواتنا أصبحت جاهزة".

وأوضح الكاظمي "زيارتي لواشنطن لتنظيم العلاقات الأمريكية العراقية وانسحاب القوات القتالية".

وحول الوضع الأمني في العراق، قال الكاظمي "جماعات اللادولة تستهدف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف"، مؤكدا "الحكومة مسؤولة عن السيادة العراقية وعليها حماية البعثات، وقد أخذنا خطوات حقيقية لحماية البعثات الدبلوماسية واعتقال مجموعة كبيرة من المتجاوزين".

وتابع "رسالتي لجماعات اللادولة لا خيار أمامكم إلا الدولة وأعمالكم العبثية لا تخدم أحدا".

ومنذ أشهر يتعرض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد والتي تضم المباني الحكومية والسفارة الأمريكية وبعثات دبلوماسية أجنبية، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] أبرزها عين الأسد، لسلسلة من الهجمات المتكررة بصواريخ كاتيوشا.

ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية، فيما تتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بتنفيذ الهجمات.

وأعلن البيت الأبيض، أمس السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستضيف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالبيت الأبيض في 26 يوليو/تموز الجاري.

وناقش رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الخميس الماضي، مع وفد حكومي أمريكي برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك، آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق وتعزيز أمنه وسيادته.

وناقش الجانبان أيضا آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق، والانتقال إلى مرحلة من التعاون الاستراتيجي بغية تطوير العلاقة بين البلدين وتعزيز أمن العراق وسيادته، بجانب توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، وفي مجال التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا.

واتفقت واشنطن وبغداد الشهر الماضي، على خطة تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال خروج القوات الأجنبية من العراق.

كما توصل الجانبان خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في السابع من أبريل/نيسان الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأمريكية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

الكاظمي: لا نحتاج إلى قوات أمريكا القتالية... فقط الدور التدريبي والاستخباري
مناقشة