راديو

خبير عسكري: هناك تخادم بين "داعش" ومسألة إبقاء القوات الأمريكية في العراق

أفادت مصادر أمنية عراقية، يوم أمس السبت، بأن هجوما لعناصر تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)، استهدف حاجزا أمنيا في محافظة كركوك شمالي العراق، وأوقع قتلى من الجيش العراقي، وسط تحذيرات من استغلال التنظيم للفراغات الأمنية.
Sputnik

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لزيارة الولايات المتحدة، في إطار الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي، ومناقشة قضية سحب القوات الأمريكية من العراق.

فهل من علاقة بين نشاط التنظيم الإرهابي ومسألة سحب القوات الأمريكية؟

عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، المستشار في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الدكتور عماد علو:

"دأبت هذه التعرضات الداعشية تظهر كلما كان هناك ضغط على الإدارة الأمريكية في مسألة انسحابها من العراق، حيث أن هناك تسريبات تفيد بأن تنظيم داعش قد استعاد قوته وسيقوم بعمليات إرهابية، وهذا يعني وجود نوع من التخادم بين نشاط التنظيم ومسألة إبقاء القوات الأمريكية في العراق".

وتابع علو بالقول: "تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية سيكون أحد الأسباب التي سيتمسك بها الأمريكان للبقاء في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر ليس بجديد، حيث انسحب الأمريكان في عام 2011 وعادوا في عام 2014 بحجة محاربة الإرهاب، وكذلك عندما بدأ الحديث يدور حول سحب قوات التحالف من العراق وسوريا، حصلت عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".

وأضاف علو: "تستطيع كل من سوريا والعراق محاربة تنظيم داعش بمعزل عن قوات التحالف الدولي، فالعراق بما لديه من إمكانيات يستطيع محاربة التنظيم وإنهاء وجوده، كذلك القوات السورية التي استطاعت هزيمة التنظيم الإرهابي، لكن هناك قوات متحالفة مع الولايات المتحدة، يجب إبعادها عن المنطقة كي تعود القوات السورية النظامية لمسك الحدود".

 

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق

مناقشة