فرنسا تصف تقارير قيام بعض الدول بالتجسس على صحفيين بـ"الحقائق الصادمة"

وصفت فرنسا التقارير الصحفية المتداولة، عن قيام بعض الدول الأجنبية، ومن بينها المغرب والسعودية، بالتجسس على صحافيين فرنسيين وآخرين، من خلال برنامج تجسس إسرائيلي، بـ "الحقائق الصادمة جدا"، حال ثبت صحتها.
Sputnik

صحيفة: برنامج تجسس إسرائيلي يستهدف صحفيين ورؤساء دول وعائلات ملكية
باريس – سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل آتال، في مقابلة مع إذاعة "فرانس أنفو"، "هذه حقائق صادمة جدا، ولو تبينت صحتها فستكون خطيرة جدا"، مؤكدا على تمسك فرنسا بحرية الصحافة.

وأضاف: "إنه لأمر خطير، أن يتم استخدام تقنيات لإلحاق الضرر بحرية الصحافيين وحريتهم في التحقيق والإعلام".

وكان تحقيق استقصائي نشرته "صحيفة واشنطن بوست" الأمريكية، كشف أن نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استُهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة NSO الإسرائيلية.

وأفاد التحقيق، بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل للتجسس على صحافيين وناشطين عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية.

وقالت الصحيفة إن "التسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "أن.آس.أو" موضع اهتمام منذ 2016، لكن لم يتم اختراق كل الأرقام الهاتفية الواردة في القائمة، مؤكدة أن تفاصيل هويات الأشخاص الذين طالتهم القرصنة ستعلن في الأيام المقبلة.

وضمت القائمة 189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء الدول.

ومن بين ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة فرانس برس و"وول ستريت جورنال" و"سي.ان.ان" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أمريكا" و"غارديان".

كما من بين ما يرد في القائمة أيضا رقمان يعودان لمرأتين قريبتين للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018، كما تضم القائمة رقم هاتف صحافي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه وبالتالي لم يتّضح ما إذا تم اختراقه.

وذكرت "واشنطن بوست" بأن أرقاما واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومدراء شركات، مشيرة إلى أن كثير من الأرقام التي تضمها القائمة يوجد أصحابها في عشرة بلدان هي السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.

مناقشة