نائب لبناني: العقد لا تزال موجودة ولم تحل ويجب الإسراع بتشكيل حكومة

يستعد لبنان لخوض جولة سياسية جديدة، تتمثل بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة يوم الاثنين المقبل، وسط غموض يحيط الملف حتى الساعة، في ظل تكتم القوى السياسية الممثلة بالبرلمان على اسم مرشحها لتولي تشكيل الحكومة المقبلة.
Sputnik

في المقابل، تشير مصادر متابعة للملف إلى أن المرشح الأبرز لتولي هذه المهمة الصعبة والحساسة لناحية توقيتها، هو رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، لكن يبقى أن يحظى بدعم كتلة المستقبل النيابية، وهي "الكتلة السنّية" الأكبر داخل البرلمان، وذلك لكي ينال الميثاقية الوطنية المطلوبة.

هل يحل اعتذار الحريري عن التشكيل أزمة حكومة لبنان أم يعقدها؟

عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، قال لـ"سبوتنيك" إن العقد لا تزال موجودة ولم تحل، ولكن هذا لا ينفي أنه يجب الإسراع بتشكيل حكومة.

وأشار إلى أن "مفتاح تشكيل الحكومة هو تكليف رئيس لها، ولذلك نحن أمام استحقاق يوم الاثنين القادم ويجب أن يتم ويحصل توافق بشكل أو بآخر على شخصية تستطيع أن تحمل عبء المرحلة المقبلة".

وأوضح: "منذ 11 شهرا ونحن من دون حكومة، لا نريد تكرير تجربة سعد الحريري وجبران باسيل والمناكفات، ولا أعتقد أن أي رئيس حكومة يقبل أن يتكلف إذا لم يكن هناك توافق ولو على الخطوط الأساسية لتشكيل الحكومة وفورا، وإلّا لا يوجد مصلحة للبلد".

كما أكد خواجة أنه "بمجرد تشكيل الحكومة نكون قد قمنا بالخطوة الأولى، والأكيد أنها لا تحمل عصا سحرية، ولكن عليها أن تعمل ليلا نهارا وأن تكون ذات رؤية إصلاحية، وبقدر العبء الكبير على رئيس الحكومة والحكومة التي ستتشكل بقدر أنهم إذا حققوا أي إنجازات سيظهر ذلك أمام اللبنانيين لأن اللوحة أمامهم سوداء". مضيفا: "إذا توافرت النيّات والجهود، نحن بحاجة إلى مسار طويل ولكن أقلّه أن نوقف الانهيار عند هذا الحد لنبدأ بالتعافي، ولكن هذا الأمر مشروط بوجود حكومة مشهود لوزراءها بالكفاءة والمثابرة ونظافة الكف".

وحول ارتباط الملف اللبناني بالملفات الخارجية، قال خواجة: "هناك استثمار من الخارج ولكن لا يزال مرتبط بالإرادات الداخلية، وإذا توافرت الإرادة الداخلية، ولو يتوافق الحريري مع باسيل والعهد يخفض سقفه قليلًا أعتقد كانت تشكلت الحكومة".

مناقشة