مسؤول بالانتقالي اليمني: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء استمرار حرب التجويع ضد الجنوب

أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي في اليمن، منصور صالح، على أن المجلس يسعى لإحداث انفراجة في الوضع المتأزم نتيجة "حرب الخدمات ضد شعبنا في الجنوب"، وما وصفه بـ "تعمد تعطيل الحياة على كل المستويات من قبل منظومة الفساد في الحكومة الشرعية".
Sputnik

وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم السبت: "لا يزال المجلس يرى في الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض مخرجا من الأزمة القائمة، كما أنه حريص على أن يمضي الاتفاق، وأن ينفذ حزمة متكاملة دون انتقائية"، مضيفا: "لن يقبل بغير ذلك".

الانتقالي الجنوبي: نحن مع أي عملية سلام قائمة بشرط ألا تتجاهل قضيتنا
وقال صالح: "أما ما يتعلق بانهيار الأوضاع وغياب الخدمات، فإن المجلس يبذل جهدا كبيرا في اتجاه تحريك ومعالجة مختلف الملفات، من خلال ممثليه في مؤسسات الدولة سواء كانوا وزراء الحكومة (وزراء المجلس) أو محافظ العاصمة عدن"، مشيرا إلى أنه تم تحقيق الكثير من النجاح في هذا الاتجاه، لكنه لا يزال يرى ضرورة عودة الحكومة والقيام بواجباتها كجزء من تنفيذ اتفاق الرياض، فطالما هي من تستحوذ على الموارد، وتدير البنك المركزي، فيجب أن تقوم بالواجبات المنوطة بها تنفيذها.

وأوضح نائب رئيس الدائرة الإعلامية أنه "في ظل استمرار انسداد الأفق السياسي، وتعمد قوى الفساد والإرهاب تعذيب وإنهاك شعبنا، فإن ذلك قد يدفع بالمجلس إلى اللجوء للخيارات المتاحة لإنقاذ الشعب والتخفيف من معاناته"، مضيفا: "لن يقف مكتوف الأيدي إزاء حرب التجويع والتركيع التي تشن ضد شعبنا".

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.

مسؤول بالانتقالي اليمني: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء استمرار حرب التجويع ضد الجنوب
مناقشة