تونس... إغلاق الطرق المؤدية إلى البرلمان

أفادت وسائل إعلام محلية تونسية، اليوم الأحد، بأن محيط مجلس النواب التونسي شهد إغلاق الطرقات المؤدية إلى المجلس، وسط دعوات بالتظاهر أمام مبنى المجلس.
Sputnik

وأكدت قناة "نسمة"، صباح اليوم الأحد، أن محيط البرلمان التونسي شهد تعزيزات أمنية مكثفة، وإغلاق لجميع الطرقات المؤدية إلى مجلس النواب، بالتزامن مع دعوات شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بالتظاهر أمام مقر المجلس، بهدف الإطاحة بالنظام الحاكم.

الرئاسة التونسية: اجتماع طارئ في القصر الرئاسي

وأوضحت القناة التونسية أنه أُغلقت، أمس، مختلف المداخل والمنافذ المؤدية إلى العاصمة، تونس، تخوفا من الاحتجاجات والمظاهرات التي تم الدعوة إليها، اليوم الأحد.

وكانت الرئاسة التونسية أعلنت، أمس السبت، أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، سيعقد اجتماعا طارئا بقصر قرطاج الرئاسي، دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة وفحوى الاجتماع. 

يشار إلى أن البلاد شهدت مؤخرا، أزمة جديدة انتهت بإقالة وزير الصحة فوزي مهدي، في حين انقسمت مطالب السياسيين بين تفعيل التغيير الوزاري المعلق ورحيل الحكومة برمتها.

وشهدت معسكرات قرطاج والقصبة تراشقا كلاميا بين رئيس الحكومة هشام المشيشي من جهة، الذي حمّل وزير الصحة فوزي مهدي، مسؤولية فتح مراكز التلاقيح لعموم المواطنين أيام العيد دون سابق إعلام، معتبرا أن تعطيل التغيير الوزاري تسبب في كارثة صحية، وبين الرئيس قيس سعيد الذي استضاف وزير الصحة المقال، واتهم أطرافا لم يذكرها بتعمد نشر العدوى في البلاد، والتفكير في التغيير الوزاري، بينما تعاني البلاد من نقص حاد في التزود بالأكسجين.

وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قد قرر يوم 20 يوليو/ تموز الجاري إقالة وزير الصحة فوزي مهدي، على خلفية اتخاذه قرارا يقضي بفتح مراكز التلقيح في جميع أنحاء الجمهورية للمواطنين الذين تفوق أعمارهم الـ 18 سنة دون إعلام الأطراف المعنية، مما تسبب في حالة من الاكتظاظ والفوضى والتدافع وتهشيم المعدات الطبية.

واعتبر رئيس الحكومة في لقاء جمعه بإطارات من وزارة الصحة أن فتح مراكز التلقيح يوم العيد "قرار شعبوي ويمكن وصفه بالإجرامي" متهما وزير الصحة بسوء التسيير في قيادة الوزارة، وبالتخاذل في اتخاذ القرارات المناسبة لمجابهة الأزمة الوبائية، مضيفا أنه تأخر في إقالة الوزير الذي شمله التحوير الوزاري منذ يناير/كانون الثاني 2021.

مناقشة