طائرات "بيرقدار" الهجومية تترك أثرها على العلاقات الروسية التركية

يتوقع نائب روسي أن تتأثر العلاقات الروسية التركية بتوريد الطائرات المسيرة العسكرية التركية لأوكرانيا.
Sputnik

وقال النائب أليكسي تشيبا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما)، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن إقدام تركيا على توريد الطائرات المسيرة لأوكرانيا شأن يخص تركيا وأوكرانيا، ولكن لا يمكن لخطوة كهذه إلا أن تؤثر على العلاقات الروسية التركية.

الكرملين: علاقة روسيا وتركيا تؤكد إمكانية بناء شراكات مع الناتو
وكان البروفيسور حسن أونال من إحدى الجامعات التركية قد صرح لأحد المواقع الإخبارية الروسية، أن عشرين طائرة مسيرة تركية لن تجعل أوكرانيا أقوى من روسيا من الناحية العسكرية، ولذلك لا يمكن أن تتأثر العلاقات التركية الروسية بتوريد طائرات بيرقدار لأوكرانيا.

إلا أن النائب تشيبا عبر عن اعتقاده بأن وصول طائرات بيرقدار إلى أوكرانيا لا بد وأن يؤثر على العلاقات الروسية التركية، مشيرا إلى "أننا نعرف لماذا تستورد أوكرانيا الطائرات المسيرة الحربية من تركيا".

ويُعتقد أن السلطات في كييف تستورد الطائرات المسيرة من تركيا لكي تستخدمها في حربها على منطقة دونباس التي رفض أهاليها البقاء تحت الإدارة الأوكرانية بعد تغيير السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عبر الانقلاب غير الشرعي في عام 2014، فأيدوا إنشاء جمهوريتين شعبيتين في المنطقة.

ولفت الخبير إيغور كوروتشينكو، مدير مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن حتى بضعة عشرات من الطائرات المسيرة الحربية ستشكل خطرا على سلامة سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين الذين نال الكثيرون منهم الجنسية الروسية.

وقد أعلنت شركة "بيرقدار" التركية في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي أن أوكرانيا اشترت طائرات من إنتاجها. وقال مسؤولون روس إن هذا لا يسرّهم. ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن الصفقة ليست موجهة ضد روسيا.

كما طلبت الحكومة الأوكرانية المساعدة من تركيا لإنشاء السفن الحربية. وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أخيرا أن تركيا بدأت العمل في مشروع إنشاء السفينة الحربية الجديدة من نوع الكورفيت التي يجب أن يتم إكمال بنائها في أوكرانيا قبل نهاية عام 2023.

مناقشة