دراسة: العالم يواجه نقصا في بحارة السفن التجارية ومخاطر على التوريد العالمي

حذرت دراسة، اليوم الأربعاء، من احتمالية أن يحدث نقص في الأطقم البحرية للسفن التجارية خلال 5 سنوات ما لم تتخذ خطوات لزيادة أعدادهم، مما يزيد المخاطر لسلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
Sputnik

ووفقا للدراسة التي نشرها المجلس البحري البلطيقي والدولي (بيمكو) وغرفة الشحن الدولية، فإن قطاع الشحن يعاني بالفعل في ظل نقص الأطقم بسبب جائحة فيروس كورونا، وهو وضع سيزيد من مشكلات توفير العمالة المتوقعة على مدار السنوات القليلة المقبلة.

وقدرت الدراسة أن 1.89 مليون بحار يشغلون ما يربو على 74 ألف سفينة في الأسطول التجاري العالمي.

وزراء الزراعة في مجموعة الـ 20 يحثون على عدم تعطيل إمدادات الغذاء العالمية بسبب كورونا
ونقلت "رويترز"، عن الأمين العام لغرفة الشحن الدولية جاي بلاتين، قوله إنه "لا يوجد فائض في قوة العمل يحمي إمدادات العالم من الغذاء والوقود والأدوية".

وأضاف "سوف تنضب أعداد البحارة ما لم تتخذ الحكومات إجراءات عاجلة".

وأوضح أن "ما لا يقل عن 20 بالمئة من البحارة في أنحاء العالم قد تلقوا أحد لقاحات كوفيد-19، وحث الحكومات على إعطاء الأولوية في التطعيم لعمال النقل الأساسيين".

وتابع "البلدان التي يأتي منها معظم البحارة في العالم، مثل الفلبين وإندونيسيا والهند، لديها كميات محدودة من لقاحات كوفيد-19، ما يدفع سلاسل التوريد العالمية إلى نقطة الانهيار".

يشار إلى أن تفشي سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا على نطاق واسع في مناطق من آسيا قد دفع دولا عدة إلى منع وصول البحارة إلى اليابسة لدرء احتمال نقلهم العدوى.

وجعل ذلك الشركات عاجزين عن إبدال الأطقم المنهكة مما أدى إلى تقطع السبل بـ 100 ألف بحار بعد انتهاء فترات عملهم، في تذكير بما حدث العام 2020 في ذروة إجراءات الإغلاق العام عندما لزم أكثر من 200 ألف بحار سفنهم.

كما توقع تقرير قوة عمل البحارة، الذي صدر آخر مرة عام 2015، أنه ستكون ثمة حاجة إلى 89 ألفا و510 من البحارة الإضافيين بحلول 2026 بناء على توقعات النمو في تجارة الشحن البحري.

وكشف أن هناك نقصا بالفعل في البحارة المعتمدين يبلغ 26 ألفا و240، بما يشير إلى أن الطلب على البحارة قد تجاوز الأعداد المتاحة منهم في 2021.

مناقشة