راديو

الجزائر على خط الأزمة في ليبيا مع قرب الاتفاق على القاعدة الدستورية

أعلنت اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي، هذا الأسبوع، أن أعضاءها توصلوا إلى توافق حول القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات العامة بعد 6 أشهر.
Sputnik

وبحسب المسودة التي أحالتها اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي للتداول بشأنها في الاجتماع الذي بدأ اليوم في مدينة جنيف السويسرية، اتفق أعضاء اللجنة على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن مع انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب.

وأوصى أعضاء اللجنة كذلك بأن يتشكل البرلمان من غرفتي النواب، ومقره بنغازي، والشيوخ ومقره سبها، على أن يتألف مجلس النواب من 200 عضو، ومجلس الشيوخ من 120 عضوا، ينتخبون كلهم

المسماري يفتح خزائن أسراره لـ"سبوتنيك" ويتحدث عن مستقبل ليبيا الذي قد يحمل مفاجآت
بالاقتراع العام السري، وتؤول إليهما الصلاحيات الممنوحة للبرلمان والمجلس الأعلى للدولة، بموجب الاتفاق السياسي الصادر عام 2015.

واقترحت اللجنة تمثيل المرأة في السلطة التشريعية بنسبة لا تقل عن 30%، وتخصيص مقاعد للمكونات الثقافية (الأمازيغ والتبو والطوارق) بنسبة 5% لكل مكون على الأقل.

ويتداول أعضاء ملتقى الحوار السياسي خلال اجتماعهم في مدينة جنيف السويسرية، في مختلف هذه الاقتراحات، ضمن مساعٍ تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى توافق نهائي بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات القادمة، وتجاوز الانقسامات والخلافات لضمان تنظيم الاستحقاق الانتخابي بموعده المحدد في 24 ديسمبر/ كانون الثاني المقبل.

وفي حديث لـ "سبوتنيك"، قال المتخصص في الشأن الليبي عبد الستار حتيتة إن:

"المشكلة ليست في التوافق وإنما في تمرير هذا التوافق عند عرضه على مجلس النواب، وملتقى الحوار السياسي، ومناقشته في عدد من الدوائر الأخرى التي ستعرضه لكثير من المماحكات، واللف والدوران"، لافتا إلى أن "عقيلة صالح عبر عن ذلك عندما حذر من ظهور حكومة موازية في الشرق الليبي مما يشكك في ظهور قاعدة دستورية".

وأشار حتيتة إلى أن "التوافق لابد أن يخرج من مجلس النواب أو من ملتقى الحوار السياسي، وكلاهما يعمل على قدم وساق، لكن المشكلة في الخلاف داخل هذين المجلسين، ومن المتوقع اعتراض مجلس الدولة طبقا للصلاحيات الممنوحة له من قبل اتفاق الصخيرات، وهو مجلس تسيطر عليه جماعة الإخوان التي لا ترغب في الوصول إلى انتخابات".

أما نور الدين ختال، الكاتب الصحفي الجزائري، فقال:

"كلام عبد المجيد تبون عن أن الجزائر رهن إشارة ليبيا ينطلق من علاقة ممتدة بين البلدين منذ ما قبل الأزمة، فضلا عن أن الجزائر ليست مع طرف دون آخر في الصراع الليبي، وقد سيطرت المسألة الأمنية المتعلقة بالجنوب الليبي على اهتمام البلدين نظرا للتداخل الديموغرافي هناك بين البلدين".

وأضاف ختال أن "استقرار الوضع الأمني في ليبيا يسهم في استقرار الجزائر وأمنه، مشيرا إلى أن الجزائر تؤيد ما تم التوصل إليه مؤخرا من خارطة طريق لأن إجراء الانتخابات في نهاية العام سيكفل استكمال مؤسسات الدولة الليبية".

المزيد من التفاصيل في الرابط الصوتي.

إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار

مناقشة