الجيش الإثيوبي يدعو للتعبئة العامة بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة

دعا الجيش الإثيوبي للتعبئة العامة، اليوم الخميس، بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة، فيما خرجت مسيرات تدعو الناس للتسجيل في صفوف المقاتلين.
Sputnik

وذكر مسؤول من إقليم أمهرة الإثيوبي لـ"بي بي سي"، اليوم، إن قوات من الإقليم انخرطت مع قوات فيدرالية في أعمال قتالية ضد متمردي تيغراي على 3 جبهات.

وكالة: شباب بإقليم أمهرة الإثيوبي يستجيبون لدعوة رئيس وزرائهم لمواجهة قوات تيغراي
وفي يوم الأحد الماضي، دعا إقليم أمهرة الإثيوبي، "جميع شبابه" إلى حمل السلاح ضد مقاتلي الإقليم المجاور تيغراي الذين يقاتلون الجيش الفيدرالي والقوات من جميع المناطق التسع الأخرى في البلاد.

وكان سكان بلدات إثيوبية نظموا يوم الاثنين الماضي في إقليمي أمهرة (شمال غرب) وأورميا (جنوب شرق)، مسيرات "حاشدة" تعبيرا عن دعمهم قوات الجيش المحلي في حماية سيادة البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (إينا) إن سكان 6 بلدات في الإقليمين نظموا مسيرات "حاشدة للتعبير عن دعمهم لقوات الدفاع الوطنية وإدانة الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي".

ومن شأن الدعوة إلى التعبئة الشعبية ضد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي - الذين قال جيش أمهرة إنهم يهاجمون الإقليم الآن - إلى توسيع نطاق دائرة الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر وعدم الاستقرار في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، حسبما ذكرت "رويترز".

والأورومو هي أكبر عرقية في إثيوبيا، حيث تمثل ما نسبته 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، يليها الأمهرة بنسبة 27% تقريبا، فيما تعد تيغراي ثالث أكبر عرقية بنسبة 7.3%. ورئيس الوزراء آبي أحمد هو أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة، ونجحت أديس أبابا في طرد الجبهة من أغلب المناطق وعلى رأسها عاصمة الإقليم.

مناقشة