موخاميتشين: بلدان الشرق أصبحت اليوم مصدرا للأفكار الجديدة

اختتمت اليوم أعمال مناقشة تفاصيل التعاون الإعلامي بين روسيا والدول الإسلامية، وذلك في إطار منتدى "قمة قازان الاقتصادية" المنعقدة في مدينة قازان.
Sputnik

قال نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" فاريت موخاميتشين، إن موضوعية وسائل الإعلام الحديثة وأمن المعلومات الدولي لها أهمية خاصة اليوم، مشيرا إلى أنه نضجت الحاجة في المجتمع منذ فترة طويلة لتوضيح الإمكانات الحالية للتفاعل بين روسيا والدول الإسلامية في مجال الإعلام والمعلومات.

 وتابع موخاميتشين: "أود أن أولي اهتماما خاصا للمقترحات العملية للشراكة مع الهياكل والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجال المعلومات والمهتمين بالتقارب بين روسيا والعالم الإسلامي".

 وقدم موخاميتشين اقتراحا لإنشاء منصة عملية للاجتماعات المستمرة وتأسيس اتصالات للمتخصصين في مجال المعلومات، على أساس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".

 وفي الختام، أشار فاريت موخاميتشين إلى أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية تولي اهتماما خاصا لتطوير الحوار بين الحضارات. وقال: "تستند مناهجنا إلى الاعتراف بأن العالم الإسلامي يرى تنمية العالم على طريقته الخاصة. إن دول الشرق هي التي أصبحت اليوم مصادر للأفكار الجديدة والحفاظ على القيم التقليدية. كما أن روسيا ودول العالم الإسلامي حلفاء طبيعيون في دعم التنوع الحضاري والثقافي وتنمية المجتمع البشري".

 من جانبه، أشار الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، رمضان عبد اللطيبوف في حديثه عن العمل مع ممثلي وسائل الإعلام إلى أنه من المهم للغاية في الواقع الحديث إقامة حوار بين ممثلي العالمين الإسلامي والمسيحي.

 

افتتاح قمة "روسيا - العالم الإسلامي" الدولية في قازان
وشدّد عبد اللطيبوف على أنه "في مجال الحوار بين المسلمين والمسيحيين، تتمتع روسيا بخبرة واسعة يقدرها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي"، مؤكدا أنه في إطار الدراسات التي تجريها منظمة التعاون الإسلامي بانتظام في مجال تفاقم المشاعر المعادية للإسلام، لم يتم التحدث عن روسيا أبدا بطريقة سلبية.

وأضاف المتحدث أن "منظمة التعاون الإسلامي لا ترى فحسب، بل تقدّر بشدة التجربة الروسية في بناء حوار فعال بين الأديان".

  وقال رئيس المركز الصحفي، نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر بيكانتوف: "إن تموضع العامل الإسلامي والتعاون في فضاء المعلومات يتسم بأهمية متزايدة".

 ووفقا له، فإن ظهور وسائل الإعلام الجماهيرية الكبيرة وذات السمعة الطيبة على نطاق عالمي هي السمة المميزة للشرق اليوم. وهنا يتم الحديث عن التأثير القوي لوسائل الإعلام في البلدان الإسلامية على الجمهور الدولي، واستخدام التقنيات المتقدمة ونظام البث الواسع.

 وخلص بيكانتوف إلى أن "موسكو والعالم الإسلامي مهتمان بمنع حروب المعلومات في العالم. ونحن جميعا ندافع عن ضمان حرية الوصول إلى المعلومات واحترام حقوق جميع الصحفيين. ومن بين مهامنا ذات الأولوية مكافحة المعلومات المزيفة والتضليل، ومكافحة الصور المزيفة. وفقط من خلال تضافر الجهود يمكننا مقاومة الحروب الإعلامية بشكل فعّال، وتغيير التوازن في البيئة الإعلامية لصالح العدالة".

مناقشة