قلعة البلطيق... روسيا تعد ردا على عدوان الناتو

لا يمكن لروسيا إلا أن تنتبه إلى تكثيف حلف شمال الأطلسي (الناتو) حشوده العسكرية عند الحدود الروسية.
Sputnik

وفي هذا السياق، قال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، في إشارة إلى المناورات العسكرية التي بدأها حلف الناتو في أراضي جمهورية جورجا في 27 يوليو/تموز: "يضطرنا هذا إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ أمننا".

ومن الإجراءات التي تقوم روسيا باتخاذها لتأمين نفسها إزاء اقتراب الناتو من حدودها، تحديث أكبر قاعدة للقوات البحرية الروسية تقع في مدينة بالتيسك على ساحل بحر البلطيق. وتهدف العملية التحديثية التطويرية التي تخضع لها قاعدة بالتيسك إلى تحويلها إلى إحدى القواعد العسكرية الأكثر حداثة في العالم، وتمكين روسيا من السيطرة على مناطق بحر البلطيق المتاخمة لشواطئها.
وفي ظن سيرغي أوردجونيكيدزه، نائب وزير خارجية روسيا سابقا، فإن القاعدة العسكرية البحرية الجديدة في مقاطعة كالينينغراد ستصبح حصنا منيعا يعيق زحف الناتو نحو حدود روسيا.

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي السابق في حديثه لصحيفة "إزفستيا" إلى أن الوظيفة الأساسية للمنشآت من هذا النوع تتلخص في خفر حدود الدولة. كما يمكن استخدامها أيضا لتوجيه الضربات إلى العدو.

وتعمل روسيا، في الوقت نفسه، على إنشاء قاعدتين جديدتين لقواتها البحرية في مدينة كاسبيسك على ساحل بحر قزوين وفي مدينة نوفوروسيسك على ساحل البحر الأسود، وتقوم بتحديث قاعدة سيفاستوبول في شبه جزير القرم، وتطوير قواعد القوات البحرية الروسية في المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ. 

مناقشة