مسؤول جزائري يطالب بإعلان حالة الطوارىء الطبية بسبب كورونا

طالب الدكتور خالد السعيد، رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق، بإعلان حالة الطوارىء الطبية، في أعقاب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
Sputnik

وحسب تصريحات نقلها موقع النهار الجزائري، علل السعيد دعوته بأنها "من باب الوقاية وكنظرة استباقية للأحداث"، لافتا إلى أنه في هذه الحالة "يجب أن يكون الكل مجندا ومجبرا فيها على التقيد بالإجراءات الاحترازية الصارمة".

الجزائر تسجل أعلى حصيلة بإصابات كورونا منذ بدء الجائحة

وعزا رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين أزمة الأوكسجين الموجودة في البلاد، إلى ما وصفه بـ"سوء التوزيع وحتى التسيير والاستعمال المكثف لهذه المادة الحيوية جراء انتشار المتحور دلتا"، مطالبا بـ"حسن تسيير" المستشفيات في كل النواحي.

واتهم السعيد بعض المواطنين بما قال إنه "إهمال وتراخ"، في تطبيق الإجراءات الوقائية، مناشدا الجميع عدم تشغيل مكيفات الهواء في الوقت الراهن، لأنه يساعد على انتشار ودفع الفيروس عبر الهواء 6 أمتار، حسب تعبيره.

ورغم اعتراف رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين بصعوبة الوضع في الجزائر، إلا أنه أكد أنه يمكن السيطرة عليه، قائلا: "ما زال بإمكاننا الاستدراك والسيطرة على الوضع و تفادي انهيار المنظومة الصحية".

ولفت السعيد إلى أن أعراض الفيروس المتحور المسمى "دلتا" أصبحت تظهر على الأطفال الصغار والرضع، مؤكدا أن الزكام أحد تلك الأعراض.

وشدد على أن بلاده لم تستورد إلا اللقاحات التقليدية، مؤكدا أن "اللغط القائم في العالم هو حول جدوى اللقاحات المصنوعة على قاعدة الحمض الريبي النووي وهذه اللقاحات لم تجلبها الجزائر".

يشار إلى أن وزارة الصحة الجزائرية كانت قد دعت المواطنين إلى اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، والامتثال لقواعد الحجر الصحي، والارتداء الإلزامي للكمامة، بعد إعلانها عن تسجيل أعلى حصيلة يومية بإصابات فيروس كورونا أول أمس الأربعاء، حيث قالت إنه تم تسجيل 1927 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال هذا اليوم، وأن عدد الوفيات خلال اليوم نفسه بلغ 49 حالة وفاة. وحثت الوزارة أيضا على الحفاظ على صحة كبار السن، من خلال تجنب نقل العدوى إليهم، خاصة أولئك الذين لديهم مرض مزمن.

وقررت الحكومة الجزائرية، مؤخرا، تشديد إجراءات الحجر المنزلي في 35 ولاية وهذا بحظر التجوال من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، لمدة عشرة أيام مع إغلاق الشواطئ، والمطاعم وقاعات الرياضة، ومنع كل التجمعات.

مناقشة