دراسة إسرائيلية: "داعش" الأكثر والأبرز عنفا بين الجماعات "الإرهابية"

كشفت دراسة إسرائيلية، هي الأولى من نوعها، اليوم السبت، العوامل النفسية لما زعمت أنها "جماعات ومنظمات إرهابية"، مثل "حزب الله" اللبناني، و"حماس"، و"داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).
Sputnik

ونشرت القناة العبرية الـ12، مساء اليوم السبت، نتائج دراسة إسرائيلية حديثة عن "الجماعات الإرهابية"، والعوامل النفسية للجماعات ككل، وليس لأفراد، وهو ما اعتبرته بمثابة حدث جديد، حيث لم يسبق أن نشر من قبل أي دراسة تناقش العوامل النفسية لما أسمتهم بـ"الجماعات الإرهابية".

أمريكا تصنف 12 من "داعش" و"حزب الله" كقادة إرهابيين

فهم طبيعة المنظمات الإرهابية

وأكدت القناة أن نتائج الدراسة الإسرائيلية، والتي جاءت تحت عنوان "إذا لم يتم القبض عليهم سيدمرون أنفسهم"، أنها ستساعد العالم الغربي على فهم طبيعة تلك الجماعات، وعلى أساسها يمكنها اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لمكافحة الإرهاب.

واشترك في نشر الدراسة الكلية الأكاديمية "تل أبيب - يافا"، بالتعاون مع معهد سياسة مكافحة الإرهاب، وهي الدراسة التي تناقش سلوك التنظيمات أو الجماعات "الإرهابية"، مثل "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس"، وتنظيم "داعش"، على حد وصف القناة العبرية.

وبحثت الدراسة مجالات تتعلق بعلم تلك المنظمات أو الجماعات وقدراتها، مثل الأمن والاقتصاد والاتصالات والإنترنت، وهي مجالات ناقشتها الدراسة، بدعوى فهم وإدراك وتحليل المنظمة الإرهابية كمجموعة، ومعرفة سيكولوجيتها، وبالتالي كيفية التعاطي معاه في المستقبل.

خريطة الإرهاب العالمية

وأشارت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن بداية العمل في الدراسة الإسرائيلية، جاء في العام 2014، مع انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمعروفة باسم "الجرف الصامد"، وهو ما تزامن، تاريخيا، مع بدء سيطرة تنظيم "داعش" على خريطة الإرهاب العالمية. 

وعزت الدراسة الإسرائيلية التي نشرت القناة العبرية نتائجها، بداية العمل فيها إلى انتشار تنظيم "داعش" في المنطقة، وتوغله، والهالة الإعلامية التي نالها وحظي بها، من بعد العام 2014، ما دعا إلى التفكير في عمل بحث يناقش السلوكيات والعوامل النفسية للتنظيم، بعد نشره لحالة خوف وهلع بين الكثيرين حول العالم.

مقتل 3 جنود عراقيين إثر هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي شرقي البلاد

سمات التنظيمات الإرهابية

وأوضحت القناة العبرية أن ظاهرة "داعش" دفعت بالباحثيين الإسرائيليين إلى البحث عن السمات الفريدة التي يتسم بها مقاتلو التنظيم، والسلوكيات التي يتصرفون بها مع الناس، وذلك على خلفية دراسة نفسية كاملة أو جماعية لتنظيم "داعش"، على سبيل المثال، ودراسة نفسية فردية قائمة على دراسة سلوك فرد في التنظيم، وهو ما ينطبق على بقية المنظمات الأخرى، من دراسة جماعية وفردية في وقت واحد، من حيث دراسة الشخصية والهوية والعلاقات الفردية والجماعية لعناصر وأفراد هذا التنظيم أو غيره.

وناقشت الدراسة كل ما كتب عن تلك المنظمات أو الجماعات "الإرهابية" من خلال وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، فضلا عن المنشورات الخاصة بتلك التنظيمات، وتحليل كمي ونوعي لعدد كلمات بعينها، مثل كلمة "قتل" أو "كافر"، والعمليات القتالية التي قام بها "داعش" وترتيبها الزمني داخل المدن والقرى، والسلوكيات والأفعال التي تصرف بها أفراد وعناصر التنظيم خلال تلك العمليات الإرهابية.

المقارنة مع حزب الله وحماس

ومن بين النتائج المهمة التي خرجت بها الدراسة، أن هناك اختلافات بينية بين تلك التنظيمات، حيث يعد تنظيم "داعش" هو "الأكثر والأبرز عنفا بين هذه المنظمات والجماعات "الإرهابية"، حيث يتعاطى مع الآخرين بشكل دموي وبطرق متطرفة، حيث لا يتسامح مع الآخرين، كما أنه يسير بنظرية "إذا لم يتم القبض عليهم، فسوف يدمرون أنفسهم"، أي يقومون بقتل كل من ينحرف عن المسار المرسوم لهذا التنظيم.

وأكدت الدراسة الإسرائيلية المطولة أن "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" يستخدمان الأدوات والتحركات الدبلوماسية، ويمتثلا للقانون الدولي، ولا يستخدما العنف في تحركاتهما، كما أن "حماس" لديها حالة من النضج النفسي حيال التعاطي مع أي فعل إسرائيلي حيال قطاع غزة، مثل هجمات أو عمليات إسرائيلية عسكرية على القطاع.

مناقشة