وقالت المصادر لوكالة "رويترز"، إن راشد الغنوشي رئيس الحزب ورئيس البرلمان التونسي أجل انعقاد اجتماع مجلس الشورى لأجل غير مسمى وسط انقسامات حادة ومطالبة باستقالة الغنوشي.
وبحسب الوكالة، قالت ثلاثة مصادر حزبية إن "الغنوشي أرجأ السبت اجتماعا لمجلس الشورى قبل ساعة فقط من الموعد المقرر لانعقاده".
وأضافت أن "عشرات من أعضاء الحزب الشبان وبعض زعمائه ومن بينهم برلمانيون طالبوا الغنوشي بالاستقالة".
ووصف الغنوشي قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد الأحد الماضي، بتجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، أنها "انقلاب"، ودعا أنصار الحركة إلى النزول إلى الشارع.
وحاول الغنوشي في اليوم ذاته الوصول إلى البرلمان غير أن الجيش منعه من ذلك "في صورة قال أنصار النهضة أنها أكبر إهانة له وللحزب منذ الترخيص للحزب بعد الثورة"، بحسب الوكالة.
وألقت الأزمة السياسية بظلالها على النهضة وتبادل أعضاء الاتهامات داخل الحزب بشأن استراتيجيته وأداء قيادته.
وكان الحزب هو الأقوى والأكثر تنظيما في تونس منذ الثورة، حيث لعب دورا في دعم الحكومات الائتلافية المتعاقبة وفقد مزيد من الأنصار والتأييد خلال الانتخابات الأخيرة مع ركود الاقتصاد وتراجع الخدمات العامة.
وقاد الغنوشي حركة النهضة على مدى عقود، بما في ذلك من منفاه في بريطانيا قبل الثورة، وبعد ذلك عاد لاستقبال صاخب في مطار تونس العاصمة وترشح للانتخابات لأول مرة في 2019 وفاز بمقعد في البرلمان وأصبح رئيسا للبرلمان.