راديو

هل تكتفي الولايات المتحدة بالوجود السياسي في العراق؟

شدد السفير الأمريكي لدى بغداد ماثيو تولر، أمس الاثنين، على أهمية إجراء الانتخابات العراقية في موعدها، مشيراً إلى مساهمة بلاده بدعم مالي لبعثة "يونامي" لمراقبة الانتخابات، في استجابة لطلب الحكومة العراقية من أجل تحقيق معايير عالية.
Sputnik

وقال تولر، إن بلاده ناقشت قضية "الإفلات من العقاب" مع الحكومة العراقية خلال جولة الحوار الاستراتيجي التي عقدت أخيرا في واشنطن، موضحا أن بغداد قادرة على محاسبة المتسببين بالاغتيالات.

فما هي الرسالة التي بعثها السفير الأميركي من خلال هذه التصريحات؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" أستاذ الفكر السياسي الدكتور عصام الفيلي:

"تحاول الإدارة الأمريكية عدم إحراج الحكومة العراقية في ظل طبيعة التقاطعات السياسية واستهداف المصالح الأمريكية، لذا صرح الرئيس بايدن أن القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ستكون بغرض تقديم الاستشارة والمعلومات، فالتصريحات الأمريكية بالمجمل متباينة".

وتابع الفيلي: "لا تريد الولايات المتحدة قتل تجربة هي من أوجدتها في العراق بعد العام 2003، والعراق بطبيعته قابل لإفراز نظام سياسي جديد، خصوصاً بعد المطالبات الجماهيرية التي تريد دولة مدنية تقدم الإعمار على حساب المشاريع الأخرى".

وأضاف الفيلي: "هناك قرار بريطاني يوصي بملاحقة شخصيات سياسية في العراق وآسيا وأفريقيا لغرض إيقاع العقوبات عليهم ومصادرة أموالهم، وهناك الكثير من التشريعات الأمريكية تُفعل وفق مصلحة الولايات المتحدة، منها قانون قيصر، في ظل فساد كبير في العراق، وتظاهرات ضد مسألة الإفلات من العقاب".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة