عضو فريق سيف الإسلام القذافي يكشف حقيقة ظهوره مجددا ومغالطات المقابلة السابقة

ما زال الجدل الذي أثاره اللقاء الأخير لسيف الإسلام القذافي، مع صحيفة أمريكية، يحتل صدارة النقاش في الشارع الليبي.
Sputnik

اللقاء الأخير جاءت فيه العديد من العبارات التي انقسمت حولها الآراء، بين من يراها غير صحيحة ووظفت بشكل سياسي أراد تشويه سيف الإسلام، وبين من يراها تعبر عما عاناه سيف الإسلام ورفاقه طوال السنوات الماضية، والحملة التي شنت ضد الدولة الليبية ونظام القذافي بشكل كامل.

قبائل ليبية تعلن اصطفافها خلف سيف الإسلام القذافي وترفض "الخطوط الحمراء"

كل هذه التأويلات جاءت على لسان مراقبين ومتابعين ومنتمين أو معارضين، دون مصادر رسمية.

"سبوتنيك"، تواصلت مع أحد أعضاء فريق سيف الإسلام الذي يتواصل معه بشكل رسمي، الذي أوضح العديد من المعلومات بشأن مقابلة سيف الإسلام القذافي السابقة، أو التي تم الحديث عنها مؤخرا.

كشفت مصادر مقربة من سيف الإسلام القذافي، حقيقة ما تم تداوله بشأن ظهوره على إحدى الوسائل الإعلامية قريبا.

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن سيف الإسلام القذافي لم يسجل أي لقاءات مع أي وسيلة إعلامية جديدة بعد لقاء صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ولن يظهر في الوقت الراهن مجددا.

وبحسب المصادر وهي من ضمن فريق سيف الإسلام أن المقابلة التي أجرتها "نيويورك تايمز" تضمنت بعض العبارات التي لم تكن للنشر، أي أنها كانت عبارات جانبية بعيدة عن الحوار، كما تضمنت عبارات وصفية لم ترد باللقاء.

وأكدت المصادر أن اللقاء جرى في شهر رمضان، إلا أن الصحيفة أخرت موعد النشر، حيث فسرت المصادر أن الهدف هو التشويش على سيف الإسلام القذافي.

وشددت المصادر على أن سيف الإسلام والفريق الخاص به يعفون حاليا على دراسة ردود الأفعال التي جاءت في الداخل والخارج عقب المقابلة، والتي يعتبرونها خرجت عن سياق الأمانة المهنية وأنها هدفت لتحقيق بعض الأهداف السياسية الأخرى، حسب قولهم.

ونفى المصدر نعت سيف الإسلام للليبيين، أو أنه وصف العرب بـ"الحمقى"، مؤكدا أن المقابلة أرادت أن تشيطن سيف الإسلام.

كما وصف المصدر أن التوصيف الذي جاء في المقابلة على لسان المحاور: "طلبتُ منه أن يوضّح أكثر، فقال سيف الإسلام: لقد قضيتُ عشر سنوات بعيدًا عن أنظار الليبيين. عليك أن تعود إليهم خطوةً خطوة. مثل راقصة تعرٍّ، قالها ضاحكًا، ثم أضاف: عليك أن تلعب بعقولهم قليلًا"، بأنه توصيف غير صحيح، وأن سيف الإسلام لا يمكنه أن يتحدث بهذا المستوى في حوار صحفي.

رسائل سيف الإسلام القذافي... ما سر التوقيت والأهداف؟

وبحسب المحاور، لا يزال سيف يتحدث عن الديمقراطية ويقول إن ليبيا بحاجة إلى انتخابات حرة ونزيهة. ومن الواضح أنه لم يفهم شيئًا عن المعاناة التي عاشها الليبيون، بل يبدو أنه لا يكترث. إنه "يتقن سياسة صفير الكلاب التي انتهجها ترامب مع أتباعه المتعطشين للعنف".

ويتابع المحاور: "عندما سألتُه ما إذا كان يتعاطف بأي شكل مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، كان ردّه قاطعًا: هؤلاء كانوا أشرارًا وإرهابيين وشياطين. سألتُه عن رأيه في ثورات الربيع العربي، فقال دون لحظة تردّد واحدة: العرب الحمقى دمّروا بلدانهم".

يقول المحاور: "خلال حديثنا الأخير، سألتُه إن كان قد وجد غرابةً في الاحتماء بمنازل مؤيدي القذافي بعد فراره من طرابلس عام 2011. فهؤلاء الناس كانوا لا يرونه إلا نادرا، وفجأةً أتاهم لاجئًا. هل غيرتْ هذه التجربة نظرته؟ بدت عليه الحيرة من سؤالي، وقال: نحن نشبه السمك والشعب الليبي يشبه البحر. من دونهم نموت. هنا نحصل على الدعم. هنا نختبئ. هنا نقاتل. نحن نحصل على الدعم من هذا المكان. الشعب الليبي هو البحرُ لنا".

مناقشة