مجتمع

إندونيسيا تمضي قدما تجاه افتتاح "حديقة جوراسية" حقيقية على الرغم من تحذير "يونسكو"

تقترب إندونيسيا من تحويل أحداث فيلم الخيال العلمي الشهير "جوراسيك بارك" إلى حقيقة، والذي يتمحور حول متنزه للسياح يضم فصائل من الديناصورات، بعد أن تم إحياؤها بواسطة الحمض النووي.
Sputnik

وتمضي إندونيسيا قدما في بناءء منتجع تبلغ تكلفته 4.8 مليون دولار، والذي يطلق عليه "الحديقة الجوراسية"، وهو الواقع في جزيرة رينكا، بحسب وكالة "رويترز".

على غرار فيلم "جوراسيك بارك"... إيلون ماسك: قادرون على إنشاء أنواع غريبة للغاية من الديناصورات
ويسعى المشروع الجديد إلى تلبية احتياجات زوار حديقة كومودو الوطنية، والتي ستتيح لزوارها السير بين تنانين كومودو في البرية.

وكانت السلطات الإندونيسية كشفت الشهر الماضي عن خططها بشأن جزيرة رينكا، من خلال طرحها مقطع مصور ترويجي للمشروع، يصاحبه موسيقى فيلم "جوراسيك بارك" الشهيرة، وهو من إخراج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ، ومن إنتاح عام 1993.

وتأتي خطوة إندونيسيا لإطلاق حديقتها الجوراسية على الرغم من تحذير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" من أنه قد يكون له تأثير بيئي سلبي.

وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، أبلغت يونسكو مؤتمرا للجنة التراث العالمي أن مشروع "الحديقة الجوراسية" يتطلب تقييما جديدا للأثر البيئي بشأن مخاوف الصيد غير القانوني، والمخاطر المحتملة على الموطن الطبيعي لتنين كومودو.

قال مسؤولو يونسكو في مؤتمر الشهر الماضي إنهم طلبوا تقييما محدثا من الحكومة الإندونيسية، لكنهم لم يتلقوا أي رد منها.

من ناحيته، قال ويراتنو، المسؤول الكبير بوزارة البيئة الإندونيسية لوكالة "رويترز" إن "هذا المشروع سيستمر، وثبت أنه ليس له أي تأثير بيئي".

وفي بيان منفصل، قال ويراتنو إن المشروع الجديد يشمل بشكل أساسي أعمال تجديد الهياكل القائمة، ولا يشكل أي خطر على تنانين كومودو النادرة.

يشار إلى أن إندونيسيا هي موطن حوالي 3100 تنين كومودو، تنمو السحالي الفريدة من نوعها حتى طول 10 أقدام، ولها لسان أصفر متشعب.

ومن الممكن أن يصل وزن هذه الوحوش المخيفة إلى 200 رطل، وتشتهر بفرائس الحيوانات الأكبر حجما، مثل جاموس الماء.

ولدى تنانين كومودو لدغات سامة، ويستخدمون أعناقهم الشبيهة بالجذع للقتال على فرائسهم حتى يصبحوا ضعيفين بدرجة كافية.

وإلى جانب جزيرة رينكا، فإن هناك ما يقرب من 2000 تنين كومودو آخرين يعيشون في جزر كومودو وفلوريس وجيلي موتانغ بإندونيسيا.

مناقشة