الرياضة باب الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة... فيديو وصور

استطاع المئات من الشبان الفلسطينيين من قطاع غزة التغلب على الإعاقة وفقد أحد الأطراف، والمشاركة في أنواع عديدة من الرياضات في محاولة للاندماج في المجتمع والخروج من العزلة وممارسة حياتهم وهواياتهم بكل حرية وإصرار.
Sputnik

مسابقة دوري كرة القدم لمبتوري الأطراف ضمت هذا العام أكثر من 80 لاعبا بعدما كانوا قبل عامين 12 لاعبا وشاركوا ضمن خمس مجموعات، واستطاع اللاعبون من لعب كرة القدم بقدرة كبيرة وحب شديد للرياضة، التي أخرجتهم من الانطواء والعزلة، ويقول أحمد خضر، مدرب شباب نادي الاتحادي لذوي الإعاقة: "لقد استطعنا على مدار عامين من النجاح في تحويل هؤلاء اللاعبين، الذين فقدوا أحد أطرافهم خلال مسيرات العودة أو خلال الحروب مع إسرائيل، إلى لاعبين قادرين على ممارسة هذه الرياضة باحترافية، والشعور بعدم النقص فهم رياضيون ولديهم قدرات خاصة، وهم بطريقة أو بأخرى أشخاص مختلفون بتميزهم".

جمعية فلسطين لكرة القدم لمبتوري الأطراف أطلقت منافسات بطولة دوري كرة القدم للشباب، في قطاع غزة، بنسختها الثانية، وذلك بمدينة غزة بحضور رسمي وشعبي، وتقام البطولة بمشاركة 5 فرق، بدعم ورعاية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقالت سهير زقوت الناطق الإعلامي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إن "اللجنة الدولية تدعم مشاركة ذوي الإعاقة في الرياضة والاندماج في الحياة وتسعى لتوسيع أنواعها"، مضيفة أن "مسابقة كرة القدم لهذا العام سوف تستمر لشهرين، وتهدف لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، لتكون الرياضة نافذتهم نحو المشاركة في البطولات الدولية".

أحلام كبيرة يحملها اللاعبون فأحدهم يتمنى أن يصبح مثل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، وآخر يعجبه اللاعب المصري محمد أبو تريكة ويتطلع أن يسير على دربه، ربما هي أحلام لكنها تعطيهم الأمل كما يقول اللاعب عزمي سليمان، الذي فقد أحد قدميه خلال مسيرات العودة، ويضيف سليمان أن الواقع صعب لكن أحلامه عنيدة وقوية، وكرة القدم ساعدته نفسيا وجسديا وجعلته سعيدا، ودفعته لتحقيق أهدافه، فيما يقول خميس فوجو الذي فقد أحد قدميه خلال الاحتجاجات الحدودية نفسها لقد شعرت بالفخر بعدما سجلت هدفا في المباراة الأخيرة  فقد تحديت نفسي وأثبت لها  وللعالم أنني وجميع المبتورين لن نستسلم.

رياضة كرة القدم ليست الوحيدة التي يمارسها مبتورو الأطراف في قطاع غزة، فهناك رياضة كرة السلة للكراسي المتحركة وتنس الطاولة والدراجات الهوائية، وقد نظمت في وقت سابق مسابقة دراجات هوائية لمبتوري الأطراف، وشارك العشرات منهم في محاولة للتفريغ النفسي، وقد حملت هذه المسابقة أحلام جديدة في نفوس اللاعبين بالنجاح وتمثيل فلسطين دوليا.

الاهتمام بذوي البتر ازداد في قطاع غزة عام 2019، وأصبحت هناك جمعيات ترعى هذه الفئة، ويبلغ عدد الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين نحو 93 ألفا، يشكلون 2.1% من مجمل السكان، فيما يبلغ عدد ذوي الإعاقة في غزة، نحو 48 ألفا، أي ما يشكل 2.4% من مجمل سكان القطاع، أكثر من خمسهم من الأطفال، وفقا للمعطيات الرسمية الفلسطينية.

مناقشة