هل يسير الجيش الأمريكي على خطى الفرنسيين في الأربعينيات؟... "نمر من ورق"

على الرغم من الميزانية العسكرية الهائلة، ووجود الصواريخ النووية، والأسطول الضخم المدعّم بحاملات الطائرات من الجيل الخامس، يواجه الجيش الأمريكي مشاكل كبيرة قد تقوده إلى هزائم ثقيلة.
Sputnik

تحدّث الخبير والمحلّل العسكري الأمريكي، جون روسوماندو، عن الجيش الأمريكي وكيف أصبح الآن وشبهه بالجيش الفرنسي في سنوات 1940، وفق ما نقلته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية.

وقال الخبير روسوماندو: "برأيي تذكرنا القوات المسلحة الأمريكية الحديثة بالجيش الفرنسي في فترة الحرب العالمية الثانية من عدة نواحي".

النمر الورقي:

وأضاف روسوماندو: "كان للبلاد أقوى جيش في أوروبا على الورق، البيرقراطية والقيادة غير الكفؤة والمناخ المسيّس منعت الجيش الفرنسي والقوّات الجوية من صدّ الغزاة، حيث أن الجنرالات الفرنسيين كانوا يستعدّون لحرب عالمية أخرى"، مشيرا إلى أن "هذا الظرف هو الذي أدّى إلى انتصار ألمانيا "النازية" في يونيو/ حزيران 1940".

مجلة: الولايات المتحدة تريد إحياء "جيش الأشباح"

وبحسب المحلل فإن "ضعف الجيش الأمريكي بدأ أثناء رئاسة الرئيس الأسبق باراك أوباما، عندما تم فصل 197 من كبار العسكريين الأمريكيين، حيث لا يظل الجنرالات والأدميرالات بالوكالة من أتباع تكتيكات واستراتيجية القرن العشرين فحسب، بل يشاركون أيضا بنشاط في الضغط على مصالح شركات الأسلحة، وبعد التقاعد يعملون كمستشارين في الشركات العسكرية".

ويعتقد المحلل أن "الكونغرس الأمريكي يجب أن يفكر في منعهم من مثل هذه الأنشطة لمدة سبع سنوات على الأقل بعد رحيلهم".

وقال الخبير: "أمريكا أصبحت ما كانت عليه فرنسا عام 1940، "نمر من ورق" تحكمه بيرقراطية منيعة ليس لديها استراتيجية لهزيمة الأعداء الخارجيين بشكل حاسم".

مناقشة