مسلحون موالون للجيش الأمريكي يشنون حملات اعتقال وتجنيد أطفال شرقي سوريا

يستمر المسلحون الموالون للجيش الأمريكي شرقي سوريا، بعمليات الخطف والاعتقال التعسفي ضد المدنيين، بينهم قاصرين، بهدف زجهم في معسكرات التدريب العسكري التابعة لهم.
Sputnik

أفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة، نقلا عن مصادر محلية بريف محافظة الحسكة أن تنظيم "الأسايش" التابع لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي في مدينة المالكية، أقصى شمال شرقي الحسكة، اعتقل 4 أشخاص مدنيين اليوم الأربعاء واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وتابعت المصادر أنّ مسلحي "الأسايش"، داهموا مكاتب خاصة تعمل في تعقيب المعاملات، واعتقلوا عاملين فيها، بينهم مختار معتمد من قبل الدولة السورية، للعمل في تسيير الأمور المحلية والإدارية للمواطنين، دون معرفة أسباب اعتقالهم.

"عوائل كردية" تدين استمرار مسلحي "قسد" باختطاف القاصرين شرقي سوريا
وأكدت مصادر محلية لــ "سبوتنيك" قيام مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، باختطاف عدد من المدنيين في بلدة تل حميس جنوب القامشلي في ريف الحسكة الشمال الشرقي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وذكرت المصادر أن مجموعة مسلحة من التنظيم، أقدموا يوم أمس الثلاثاء، على مهاجمة عدد من المدنيين في عدة أماكن في تل حميس واختطفوا عدداً منهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة بذريعة المشاركة في مظاهرات خرجت في المنطقة مؤخراً ضد الاحتلال الأمريكي وممارسات المسلحين الموالين له في "قسد".

وكان العشرات من سكان تل حميس خرجوا بمظاهرات متفرقة في مناطق مختلفة من البلدة احتجاجاً على اختطاف عدد من الشبان من قبل تنظيم"قسد" لزجهم قسراً في صفوفها وضد ممارسات الاحتلال الأمريكي، التي تتركز على سرقة النفط والقمح ومحاصرة الشعب السوري وتجويعه.

تجنيد القاصرين مستمر

ويأتي اعتقال المدنيين في مدينة المالكية بعد يوم واحد فقط على خطف مسلحو تنظيم ما يسمى "جوانن شورشكر" أو ما يسمى بالعربية "الشبيبة "لثورية"، التابع لتنظيم "قسد" في مدينة القامشلي، طفلة قاصرة، وإعادتها لذويها بعد ضجة شعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ذويها.

مسلحو "قسد" يختطفون عددا من المدنيين في الحسكة
وبحسب مصادر أهلية لـ "سبوتنيك"، فقد خطف تنظيم "جوانن شورشك" الفتاة القاصرة (سيماف محمد صالح عثمان) البالغة من العمر 13 عاما، والتي تسكن مع ذويها في حي الأرمن بمدينة القامشلي، وهي طالبة تستعد للالتحاق بالصف التاسع الإعدادي الحكومي، ونقلها إلى إحدى معسكرات "التجنيد الإجباري"التابعة له.

وتابعت المصادر أن تنظيم "قسد"، قام بإعادة الفتاة القاصرة المخطوفة بعد يوم على خطفها، وذلك بعد إطلاق ذويها حملة عبر مواقع "التواصل الاجتماعي" ناشدوا خلالها المنظمات الدولية المعنية لإطلاق سراح ابنتهم، وتفاعل معها سكان محافظة الحسكة السورية، والتي تركزت على إعادتها إلى المنزل ومكانها الطبيعي في المدرسة وبين أهلها لا تجنيدها.

يُذكر أنّ حالات الخطف والاعتقال تكرّرت بشكل يومي على مدى الأشهر الماضية في كافة مناطق ومدن شرقي سوريا، والتي تستهدف المدنيين والشبان والقاصرين، واعضاء في الأحزاب الكردية المناوئة لمسلحي تنظيم "قسد".

مناقشة