راديو

استمرار التوتر اللبناني الإسرائيلي مع إسقاط إسرائيل طائرة مسيرة لحزب الله

Sputnik

قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه أسقط طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني، بعد أيام قليلة من تصاعد التوتر بين الحزب وتل أبيب على جانبي الحدود بين البلدين.

وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي أسقط الأربعاء طائرة مسيرة تابعة لمنظمة حزب الله دخلت الأراضي الإسرائيلية من لبنان".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لمنع أي انتهاك لسيادته".

ولم يذكر البيان تفاصيل فنيه عن الطائرة المسيرة، لكن تقارير إعلامية إسرائيلية قالت إنها كانت غير مسلحة، ومن المرجح أنها كانت في مهمة استطلاع.

وقصفت إسرائيل جنوب لبنان يوم الجمعة الماضي، ردا على إطلاق صواريخ، أعلن حزب الله مسؤوليته عنها، وذلك بعد يومين من تبادل إطلاق نار مماثل، لكن كلا الجانبين استهدف أرضا فضاء.

في هذا الصدد، قال الكاتب والصحفي اللبناني "غسان جواد" إن هذا الخبر تم إعلانه من قبل الجانب الإسرائيلي فقط حتى الآن، ولكن لم يصدر أي شيء رسمي من قبل حزب الله في هذا السياق، لكن من الواضح في الآونة الأخيرة أنه كانت هناك محاولات من جانب إسرائيل لكسر قواعد الاشتباك وخلق قواعد جديدة للاشتباك مختلفة عن تلك التي كان متعارف عليها بعد عدوان تموز 2006، علماً بأن حزب الله في لبنان لن يسمح بخلق قواعد جديدة للاشتباك، وعدم إعطاء الفرصة لإسرائيل لاستغلال الأوضاع السيئة في لبنان لكي يطور هذه القواعد لمصلحته، وبالتالي جاء رد حزب الله الذي  يعد رداً طبيعياً على عدوان إسرائيل للبنان والتي تستبيح سماء لبنان لقصف سوريا ومازالت تحتل أراض لبنانية في مزارع شبعا، وبالتالي ما يحدث وما تفعله إسرائيل هو محاولة منها لاستثمار الأزمة اللبنانية الداخلية وهو ما ترد عليه المقاومة".
على جانبٍ آخر، قال المحلل السياسي الإسرائيلي "إيلي نيسان" إنه بعد إطلاق 19 صاروخا باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية على جبل الشيخ وعدم الرد المناسب من قبل إسرائيل على حزب الله، زاد هذا الأمر من تصعيد حزب الله من ضرباته مما ترتب عليه إرسال حزب الله لطائرة مسيرة لمواصلة المناوشات بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً أن حزب الله يستغل الأوضاع الداخلية السيئة في لبنان لصرف الأنظار عما يحدث هناك ، لأنه المسئول الوحيد عن الأوضاع المتردية في لبنان، ومن يقف وراءها "إيران".
وأشار إلى "أن قضية الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله أصبحت مسألة وقت فقط، وأصبح لا مناص ولا مفر من حرب شاملة بين الطرفين لأنه لا توجد دولة في العالم تقبل أن تعيش تحت تهديد من قبل منظمة كمنظمة حزب الله، لذلك فإن الضربة التي توجهها هذه المرة إسرائيل لحزب الله ( ولبنان سيكون جزء من هذه الضربة) ستوصل رسالة لحزب الله وإيران بأن إسرائيل لن تقبل بأن تعيش تحت هذا التهديد".

إعداد وتقديم: نوران عطاالله

مناقشة