راديو

حرب الكهرباء في العراق… دوافع إرهابية أم سياسية؟

وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجمعة، بتشكيل خلية أزمة لمواجهة الهجمات المتتالية التي تستهدف أبراج الكهرباء في العراق.
Sputnik

وفاقمت هذه الهجمات من أزمة الكهرباء المستفحلة أصلا في العراق، فيما تتهم الحكومة العراقية التنظيمات الإرهابية بالوقوف وراء الاستهداف الممنهج لشبكات الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي لتأزيم الأوضاع المتردية في العراق.

وعن هذه الهجمات يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"هناك حرب طاقة كهربائية في العراق، تتم عبر استهداف الأبراج، وهي تُظهر أن هناك عجزا حكوميا في المواجهة والاشتباك، فدوافع الاستهداف سياسية وليست إرهابية، غرضها إثارة النقمة على الحكومة، وقد تكون لابتزاز اقتصادي، من أجل إعادة البناء ودفع الأموال."

وتابع الشريفي بالقول، "الموضوع لا يخلو من تصفية حسابات سياسية، فهم لا يرغبون بأن تحقق هذه الحكومة أي نجاح، لا سيما وأننا أمام مفترق طرق، فالتوافق الأمريكي - الإيراني في العراق ما عاد موجودا كما كان في ظل حكومة المالكي، وحلفاء الولايات المتحدة سيكونون الأقرب للحصول على دعم الإرادة الدولية وإدارة الدولة العراقية."

وأضاف الشريفي قائلاً، "العملية بمجملها عبارة عن صراع نفوذ إقليمي ودولي في العراق، لكن من يدفع ثمنه هو هيبة الدولة والحكومة ومؤسساتها والمواطن، ومسألة حماية تلك الأبراج صعبة، فهي تمر بمناطق نائية غير منظورة أمنيا، ما يسهل استهدافها، وهذا يتطلب تحصين المؤسسات الحكومية بعيدا عن سيطرة الأحزاب."

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة