إيران: مبادرة مجلس التنسيق الأفغاني قد تمهد الطريق نحو الانتقال السلمي للسلطة

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، أن مبادرة مجلس التنسيق الأفغاني يمكن أن تمهد الطريق للحوار والانتقال السلمي للسلطة في البلاد، وذلك في أعقاب دخول حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إلى العاصمة كابل.
Sputnik

طهران، 15 أغسطس - سبوتنيك. وقال جواد ظريف في تغريدة إن بلاده تواصل "جهودها من أجل المصالحة في أفغانستان"، مضيفا أنه "يمكن لمبادرات مجلس التنسيق الأفغاني والقادة الأفغان الآخرين أن تمهد الطريق للحوار والانتقال السلمي والسلام الدائم".

وأشار أيضا إلى أن "العنف والحرب، مثل الاحتلال، لم يكونا أبدا حلولا لمشاكل أفغانستان ولن يكونا كذلك".

وكالة: "طالبان" ترفض تشكيل حكومة انتقالية وتتوقع تسليمها الحكم بالكامل

وكان الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، أعلن تشكيل مجلس تنسيقي بعضويته للعمل على ضمان نقل السلطة في البلاد بشكل سلمي، بعد ساعات من إعلان حركة طالبان دخول العاصمة كابل، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد.

وقال كرزاي، عبر "تويتر"، إنه "بعد مغادرة السيد أشرف غني والمسؤولين البلاد، وبهدف منع الفوضى وتقليل معاناة الناس وتحسين إدارة الشؤون المتعلقة بالسلام والنقل السلمي للسلطة، تشكل المجلس التنسيقي المكوّن من عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، والزعيم الجهادي قلب الدين حكمتيار والرئيس السابق حامد كرزاي".

وقال مصدر بالرئاسة الأفغانية، في وقت سابق اليوم، إن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد، موضحا أن الأنباء عن التوافق بين الأطراف الأفغانية على اختيار وزير الداخلية السابق، علي أحمد جلالي، لرئاسة حكومة مؤقتة مجرد "شائعة".

وأكد المصدر في القصر الرئاسي لـ"سبوتنيك": أن "الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة، وقال إنه لا احتمالية لاندلاع القتال في كابل لأن طالبان لا ترغب في عنف عادي". كما لفت المصدر إلى أن الأزمة الحالية سوف تنتهي خلال يومين أو ثلاثة أيام، مؤكدا أن الرئيس أشرف غني ومستشار الأمن القومي حمد الله محب غادرا البلاد إلى طاجيكستان.

في هذه الأثناء، قال اثنان من كبار قادة "طالبان" الموجودين في كابول، إن مسلحي الحركة سيطروا على القصر الرئاسي في أفغانستان بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.

وبحسب وكالة "رويترز" التي أوردت التصريحات، لم يصدر أي تأكيد من الحكومة الأفغانية بشأن مزاعم "طالبان" حتى هذه اللحظة. كشفت تقارير في وقت سابق عن مغادرة الرئيس للبلاد وبدء تدفق مقاتلي الحركة على العاصمة.

** تابع المزيد من أخبار العالم الآن على سبوتنيك

مناقشة