8 قتلى بمواجهات بين القوات اليمنية المشتركة و"أنصار الله" جنوبي الحديدة

لقي 8 مقاتلين من القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، مصرعهم اليوم الأحد، إثر تجدد المواجهات بين الطرفين في محافظة الحديدة (غربي اليمن) محور اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.
Sputnik

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن "قتالاً دار بالأسلحة المتوسطة بين القوات المشتركة ومسلحي أنصار الله، على خطوط التماس في الضواحي الشرقية لمدينة التُحَيتا جنوب الحديدة".

وذكر أن المواجهات التي تخللها قصف متبادل بقذائف الهاون أسفرت عن مقتل 3 من القوات المشتركة و5 من مسلحي "أنصار الله" بينهم قيادي.

اليمن.. مروحية تهبط اضطراريا لإنقاذ مصابين بعد استنجادهم بها بإطلاق الرصاص
ويأتي التطور الميداني بعد نحو أسبوعين من مواجهات متفرقة بين الجانبين شرق مدينة التُحَيتا جنوب الحديدة.

ومنذ توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، إلى اتفاق خاص بالحديدة ضمن جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، يتبادل الجانبان الاتهامات بالخروقات للهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في مدينة الحديدة وضواحيها في الـ 18 من الشهر ذاته.

وتضمن اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة، إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

**يمكنكم متابعة المزيد من أخبار اليمن الأن عبر موقع سبوتنيك.

مناقشة