صحيفة صينية تحذر تايوان من مصير أفغانستان لاعتمادها على الولايات المتحدة

قال مراقبون صينيون، إن الانهيار السريع للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان وعملية الإجلاء الفوضوي من كابول شكل "صدمة قوية" لحلفاء واشنطن وشركائها في آسيا.
Sputnik

شهد السقوط المفاجئ لكابول تركيزا من وسائل الإعلام الرسمية الصينية حول "تدهور الهيمنة" الأمريكية، ووصفت صحيفة "غلوبال تايمز" المقربة من الحزب الحاكم في الصين الفوضى في أفغانستان بأنها "درس يجب أن تتعلمه تايوان".

الليلة الأولى لسقوط العاصمة... ماذا حدث في أفغانستان منذ سيطرة طالبان على كابول؟

وقالت الصحيفة في افتتاحية يوم الاثنين: "صدمة تخلي الولايات المتحدة عن نظام كابول شعرت بها بقوة أكبر في بعض أجزاء آسيا وخاصة في تايوان. تايوان بلا شك هي المنطقة الآسيوية التي تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة للحماية."

سارعت الولايات المتحدة بطائرات وقوات عسكرية لإجلاء موظفي السفارة مع دخول طالبان كابول يوم الأحد، في وجه ما يقول الكثيرون إنه ضربة قوية لنفوذ واشنطن العالمي وأثار ذكريات مخيفة عن سقوط سايغون عام 1975 في أعقاب حرب فيتنام.

جاء ذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تأكيدات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان لن يحدث أبدا مثل الأحداث التي وقعت في عاصمة فيتنام الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة قبل 46 عاما، وأنه من غير المرجح أن تتغلب طالبان تماما.

انتقدت الصين وروسيا بشدة قرار واشنطن المفاجئ بسحب قواتها من أفغانستان، وحذرت بكين من أنه قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني ​​في الدولة المجاورة وتشكيل تهديد خطير للأمن الإقليمي.

قال شي ين هونغ، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة رينمين الصينية، إن النهاية البغيضة للحرب الأمريكية التي استمرت 20 عاما في أفغانستان يمكن أن تضر بمصداقيتها، لا سيما في آسيا.

مناقشة