موسكو: لا يمكن الحديث حاليا عن استبعاد طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير الإدارة الثانية لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أنه لا يمكن الحديث حاليا عن استبعاد حركة طالبان (المحظورة في روسيا) من قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أن هذا الاجراء يجب أن يبدأ بقرار من مجلس الأمن الدولي.
Sputnik

موسكو- سبوتنيك. وقال كابولوف لوكالة "سبوتنيك"ردا على سؤال حول إمكانية تأثير وصول طالبان إلى السلطة على قرار تصنيفها في قائمة المنظمات الإرهابية: "يمكن الشروع في الإجراء عندما يتبنى مجلس الأمن الدولي، الذي تبنى أصلا قرارا يصنفها منظمة إرهابية، قرارا معاكسا، وعندما يتم تمريره سيحدث كل هذا".

وخلال العشرة أيام الأخيرة، بسطت طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ فيما استولت أمس، على العاصمة كابول، ودخل مقاتليها القصر الجمهوري، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني أمس الأحد، إلى خارج البلاد، قائلا إنه اتخذ هذه الخطوة "لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.
هذا وأكد مسؤول في "طالبان" أن أكثر من 90% من المباني الحكومية وجميع نقاط التفتيش الرئيسية تقريبا في كابول تحت سيطرة الحركة، في وقت أصبح جزء كبير من ترسانة الأسلحة التي زودت بها الولايات المتحدة القوات الأفغانية بين أيدي عناصر طالبان.
كابولوف: لن نتسرع في الاعتراف أو عدمه بالسلطات الأفغانية الجديدة
في السياق، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، إن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وسيتضح شكل الحكومة في الدولة في المستقبل القريب.
وكان مصدر أمني، أكد لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن عدة أشخاص قتلوا، إثر إطلاق الجيش الأميركي النار على أفغان في مطار كابول.
وذكرت وسائل إعلام أن الفوضى تسود المطار، بسبب كثافة تحليق الطائرات المروحية، التي تقل على متنها موظفين في البعثات الدبلوماسية؛ وإزاء ازدحام المطار بمواطنين "يحاولون الهروب" من حركة طالبان.
فيما دعت عشرات الدول لفتح المجال أمام المواطنين والأجانب الراغبين في مغادرة أفغانستان.
وتتزامن هذه التطورات المتلاحقة، مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والمقرر اكتماله، في أيلول/سبتمبر المقبل.
مناقشة