وتحذر كلينتون في الفيديو الذي يتضمن تصريحاتها لشبكة "سي إن إن" الأمريكية في شهر مايو/ أيار الماضي من احتمال سيطرة حركة "طالبان" على البلاد مرة أخرى بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة: "هذا ما نسميه مشكلة خبيثة، فهناك عواقب متوقعة وغير مقصودة للبقاء والمغادرة".
وأشارت إلى أن قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان سيثمر عن "نتيجتين كبيرتين"، بحسب تعبيرها، هما استئناف الجماعات المتطرفة أنشطتها، ونزوح جماعي للاجئين إلى الدول المجاورة.
كما أنها دعت إلى اتخاذ إجراء "فوري" لتخليص المواطنين الأفغان، الذين ساعدوا الجهود العسكرية والمدنية الأمريكية في البلاد.
وقامت وزارة الخارجية الأمريكية بإجلاء جميع موظفي سفارتها إلى المطار الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي.
وأمس الاثنين، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، قائلا: "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركزا للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا". مضيفا: "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".
وأكدت حركة طالبان، أن الحرب انتهت في أفغانستان وأنها لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.