محلل سياسي تونسي: مرور الوقت يصب في مصلحة النهضة وضد مصلحة الرئيس

قال المحلل السياسي التونسي، محمد بوعود، إنه يعتقد أن طلبات "النهضة" لا تلاقي الصدى المطلوب لدى رئيس الجمهورية وآخر تصريحاته قال فيها إنه لا خارطة طريق ولا حوار، يعني أنه مازال متشبثا بما أعلنه في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز، كما أنه حتى الآن لم يشرع في الإجراءات التي تسد فراغات الحكومة والتشريع أو القرارات اللازمة لتسيير البلاد. كما أنه لا يعتقد أن هناك حوار بين "النهضة" والرئيس من أي نوع كان.
Sputnik

وأضاف بوعود أن مرور الوقت ليس في صالح الاثنين معا فلا الرئيس إلى حد الآن استطاع طرح رؤاه ولا أن يقدم برنامجا أمام القوى السياسية والمجتمعية والنخبة لمناقشته والحكم على أساسه وتداوله ونقده أو دعمه، لكن بالنسبة لحركة النهضة، ربما يكون مرور الوقت في صالحها، لأنه أعطاها نوعا ما فرصة حتى تتمكن من لملمة جراحها والقيام باتصالات لرص الصفوف وإقامة تحالفات جديدة وهي مسألة تبدو صعبة لكن ليست مستحيلة بسبب نفوذها وقدراتها المالية والإعلامية التي قد تستغلها إذا تواصل هذا الفراغ على مستوى السلطة.

حركة النهضة ترفع مجموعة مطالب إلى رئيس تونس

كانت حركة النهضة التونسية قد طالبت رئيس الجمهورية قيس سعيد برفع تجميد البرلمان التونسي، والعودة السريعة للعمل بالدستور وتشكيل حكومة كفاءات وطنية. وقالت الحركة إنها "تطالب رئيس الجمهورية بإنهاء حالة الخرق الجسيم، لما يمثله من تهديد لاستمرار التجربة الديمقراطية وانتهاكا للحقوق والحريات وتعديا على أبسط مبادئ الجمهورية والفصل بين السلطات".

وجددت الحركة رفضها لما وصفتها بـ"الإجراءات التعسفية"، من وضع في الإقامة الجبرية من دون إذن قضائي، ودون تعليل ومنع عشرات الآلاف من التونسيين من السفر بناء على صفاتهم المهنية أو نشاطهم السياسي أو الحقوقي.

كان الرئيس التونسي قد أعلن في 25 يوليو/تموز الماضي تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.

مناقشة