بايدن: طالبان متعاونون ولا مفر من الفوضى

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء 18 أغسطس‎/‎آب، ‏إن حركة "طالبان" متعاونة" مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه لم ‏يكن هناك مفر من الفوضى.‏
Sputnik

وأوضح بايدن في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" الأمريكية أن حركة "طالبان" المحظورة في روسيا، متعاونة، وتسمح للأمريكيين وموظفي السفارات بالخروج.

أمريكا: أشرف غني لم يعد شخصية رسمية ونتواصل حاليا مع طالبان

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في إجلاء كل من ساعدها في أفغانستان، لافتا إلى أنه لم يكن من الممكن تجنب الفوضى خلال عملية الانسحاب من أفغانستان.

وأضاف قائلا

"أحد الأشياء التي لم نكن نعرفها هو ما الذي ستفعله طالبان، فيما يتعلق بمحاولة منع الناس من الخروج، لكن حقيقة ما يفعلونه الآن، هو أنهم يتعاونون، ولكننا نواجه حاليا صعوبة في أن نجد أولئك الذين ساعدونا عندما كنا هناك".

وعلق بايدن على مشاهد ما حدث في مطار كابول من تدافع على الطائرات واكتظاظ الطائرات الأمريكية بالركاب، بقوله "لم أعتقد أنه يجب أن يحدث هذا، كان يجب أن نسيطر على هذا الوضع، لكن في المقابل كان علينا أن نتحرك بسرعة أكبر. وعلينا أن نتحرك بطريقة يمكننا من خلالها السيطرة على ذلك المطار. وقد فعلنا ذلك."

وتحدث عن سيطرة طالبان على أفغانستان، وإن كانت فشلا استخباراتيا أمريكيا بقوله "لقد واجهنا اختيارا بسيطا، عندما كان لديك حكومة أفغانستان، زعيم تلك الحكومة، استقل طائرة وأقلع وذهب إلى بلد آخر؛ عندما رأيت الانهيار الكبير للقوات الأفغانية التي دربناها، وشاهدت 300 ألف منهم، غادروا للتو تاركين أسلحتهم ومعداتهم وفروا، ليست هذه أمور يمكن أن تحدث ببساطة، أو نتقبلها ببساطة، لذلك كان السؤال الأولي، هل نلتزم بالمغادرة خلال الإطار الزمني حددناها، هل نمدها إلى 1 سبتمبر ، أم نضع المزيد من القوات بشكل ملحوظ؟".

وأتم حديثه قائلا "كان أمامنا خيار بسيط، إذا قلنا إننا سنبقى، فمن الأفضل أن نكون مستعدين لوضع الكثير من الجحيم لعدد أكبر من القوات".

وأحكمت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) قبضتها على أفغانستان؛ تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي بدأ في مايو/ أيار الماضي، وينتهي في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وزير الدفاع الأمريكي: خطوط اتصالنا بقادة طالبان لا تزال مفتوحة

ودخل مقاتلو الحركة، الأحد الماضي، العاصمة كابول، دون أن يواجهوا مقاومة تذكر من القوات الحكومية، خاصة بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد "حقنا للدماء"، على حسب قوله.

ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.

وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد.

وكانت واشنطن أعلنت عن برنامج خاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دول ثالثة، في إطار ما يعرف باسم "برنامج قبول المهاجرين للأفغان العاملين في الولايات المتحدة وعائلاتهم".

وقالت واشنطن إن "آلاف الأفغان وأقاربهم في خطر بسبب علاقاتهم مع الولايات المتحدة ولا يتمكنون من المشاركة في برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة، إما بسبب أنهم لم ينشغلوا بأعمال معينة، أو لأنهم لا يستوفون المعايير من حيث وقت وطبيعة الخدمة".

وأعلنت الولايات المتحدة عن شمول عدد من الفئات الجديدة في برنامج نقل اللاجئين، من ضمنهم الأشخاص الذين عملوا مع العسكريين الأميركيين أو الفرقة الدولية التي عملت في إطار عملية "العزم الصلب"، أو المشاريع والبرامج الممولة من قبل الولايات المتحدة، ومن عمل في المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الأمريكية.

مناقشة