وأوضح التقرير الاستخباراتي الذي نقلته وكالة "رويترز"، أن طالبان، المحظورة في روسيا، تجمع حاليا قائمة سوداء لأشخاص يعتقدون أنهم عملوا في أدوار رئيسية مع الإدارة الأفغانية السابقة، أو مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة التي دعمتها.
وقال المركز النرويجي للتحليلات العالمية، إن حركة طالبان تلاحق أفرادا مرتبطين بالإدارة السابقة، التي سقطت يوم الأحد عندما سيطرت الحركة على كابل.
وجاء في التقرير، أن "طالبان تكثف عمليات تعقب جميع الأفراد والمتعاونين مع النظام السابق، وفي حالة عدم نجاحها، تستهدف وتعتقل العائلات وتعاقبهم وفق تفسيرهم للشريعة الإسلامية".
وتابع التقرير بقوله "الأشخاص المعرضون للخطر بشكل خاص هم الأفراد الذين يشغلون مناصب مركزية في الجيش والشرطة ووحدات التحقيق".
وقال المركز النرويجي للتحليلات العالمية غير الهادف للربح، والذي يقوم بإجراء تقييمات استخباراتية مستقلة، إن تقرير أفغانستان تمت مشاركته مع وكالات وأفراد يعملون داخل الأمم المتحدة.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة عندما طلب منه التعليق "هذا ليس تقريرًا صادرًا عن الأمم المتحدة، ولكنه تقرير صادر عن المركز النرويجي للتحليلات العالمية".
ورفض المتحدث باسم "طالبان"، الرد على الفور على تلك التقارير، ولكنه اكتفى بالقول إن "طالبان" تريد السلام فقط، ولن تنتقم من الأعداء القدامى.
وأعاد التقرير المؤلف من أربع صفحات نسخة من رسالة قال إنها كتبت إلى متعاون مزعوم نُقل من شقته في كابل هذا الأسبوع، واحتُجز لاستجوابه بشأن دوره كمسؤول في مكافحة الإرهاب في الحكومة السابقة.
وأوضحت "رويترز" أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة المعلومات الواردة في التقرير.
وفي سياق منفصل، بعث مسؤول كبير في قوات الأمن بالإدارة المخلوعة برسالة إلى الصحفيين قال فيها إن "طالبان" حصلت على وثائق أمن قومي سرية وأنها تعتقل موظفين سابقين في المخابرات والأمن.