باحثون: تسرب منجم أنغولا يتسبب في تلوث "غير مسبوق" في أنهار الكونغو

أشار باحثون في جامعة كينشاسا، أمس الجمعة، إلى أن التسرب المشتبه به لمعادن ثقيلة من منجم في شمال أنغولا تسبب في "كارثة بيئية غير مسبوقة"، تؤثر على ما يقرب من مليوني شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
Sputnik

وقال مدير مركز أبحاث الموارد المائية لحوض الكونغو، رافائيل تشيمانغا، لـوكالة "رويترز": إن تحليل صور الأقمار الصناعية ومقابلات تم إجراؤها تشير إلى أن خزانا يستخدم لتخزين ملوثات التعدين تم اختراقه في 15 يوليو/ تموز الماضي في منطقة تعدين الماس المتاخمة لمقاطعتي لوندا سول ولوندا نورتي في أنغولا.

وتابع تشيمانغا موضحا أن روافد نهر الكونغو، وهما نهرا تشيكابا وكاساي، تحول لونهما إلى اللون الأحمر، مما أسفر عن نفوق الأسماك والتسبب في الإسهال بين المجتمعات على طول ضفتيهما، بالإضافة إلى ظهور تقارير عن نفوق أفراس النهر.

وقال تشيمانغا:

"لم نشهد قط مثل هذا التلوث الضخم في نهر الكونغو، إنه في حالة تزايد، والنتائج تتجاوز ما يمكن أن نتخيله، هذه كارثة بيئية غير مسبوقة".

وتوقع مدير مركز أبحاث الموارد المائية لحوض الكونغو، رافائيل تشيمانغا أن "الأمر قد يستغرق سنوات وعقودا لحل هذه المشكلة".

أنغولا تسجل أول إصابتين بفيروس كورونا
من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الكونغولية أن الحكومتين الكونغولية والأنغولية اتفقتا على تشكيل فريق مشترك للتحقيق في مصدر التلوث.

ورجحت وزيرة البيئة في الكونغو، إيف بازيبا، في بيان يوم 9 أغسطس/ آب الجاري إن تغير لون الممرات المائية قد يكون نتج عن تسرب مادة سامة في منجم ألماس صناعي في أنغولا.

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق من صحة الادعاء بشكل مستقل، كما لم يرد مسؤول بوزارة المناجم الأنجولية على طلب للتعليق.

وقالت بازيبا إن التسرب تسبب في نفوق "عدد كبير من الأسماك وأنواع الحيوانات الأخرى التي تعيش في المياه الملوثة"، وأضافت أن التلوث كان على "باب كينشاسا"، عاصمة الكونغو التي يقطنها حوالي 12 مليون شخص.

مناقشة