مسؤول جزائري: السلطات تدرس إمكانية تجديد عقد عبور أنبوب الغاز عبر المغرب من عدمه

قال مسؤول جزائري إن بلاده تدرس الموقف من تجديد العقد مع المغرب، بشأن أنبوب الغاز الجزائري الرابط الذي يمر عبر المغرب إلى أوروبا.
Sputnik

وكشف المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن القرار يدرس في الوقت الراهن على أعلى المستويات، ولم يتخذ قرار نهائي بشأنه في ظل احتمالية عدم تجديد العقد، خاصة أن بلاده تدرس إعادة النظر في العلاقات مع المغرب.

"سوناطراك": الجزائر جاهزة لاحتمال عدم تجديد المغرب لعقد أنبوب الغاز

وأوضح المصدر أن قرار عدم التجديد لم يتخذ بعد، وأنه من باب المصلحة من الممكن تجديد العقد الذي ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

ويرى المسؤول الجزائري أن بلاده تبحث اتخاذ بعض الخطوات تجاه المغرب، قد يكون منها عدم التجديد أو الإبقاء على التجديد واتخاذ خطوات أخرى تعبر عن موقف.

وتجدر الإشارة إلى أن المديرة العامة للمكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بن خضرة، قالت في تصريح لموقع "ماروك لوجور"، يوم الخميس الماضي، إن المغرب يدعم مواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.

وأضافت أن المغرب أعرب عن موقفه من مسألة مواصلة العمل بأنبوب الغاز في محادثات خاصة وفي تصريحات علنية، مؤكدة أنه يمثل أداة للتعاون الإقليمي.

ودشن الخط خلال عهد الملك الراحل الحسن الثاني، والعاهل الإسباني السابق، خوان كارلوس الأول، في حفل أقيم في قرطبة، في ديسمبر/كانون الأول 1996، لمدة 25 عاما تنتهي في أكتوبر/ تشرين الثاني من هذا العام.

وينطلق أنبوب الغاز الجزائري، الممتد على 1400 كيلومتر، من آبار حاسي الرمل في الجزائر، تجاه إسبانيا والبرتغال، مرورا بالمغرب على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر.

وفي وقت سابق، أشار خبراء اقتصاد أن المغرب لا يربح من مرور الأنبوب سوى مبالغ زهيدة نحو 42 مليون دولار، في حين أن إسبانيا تخسر نحو مليار ونصف إثر إلغاء عملية العبور عبر أراضيها.

مناقشة