ظريف في خطاب الوداع: سامحوني لم أستطع الدفاع عن أفعالي

أدلى محمد جواد ظريف بخطاب وداع بعد مغادرة منصبة كوزير لخارجية إيران، أكد فيه أن التاريخ وحده هو من سيحكم على قيمة إنجازاته وأسباب فشله.
Sputnik

ونشر ظريف خطاب وداعه باللغة الفارسية إلى مواطنيه، أمس الأحد، عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، والذي اعتذر فيه عن نواقصه، بحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

ظريف يكشف عن "السر الدفين" قبل ساعات من تركه وزارة الخارجية
وقال: "في هذه الأيام الأخيرة من خدمتكم كوزير للخارجية أشكركم جميعا شعب إيران الطيب على كرمكم وكرم ضيافتكم، وفي الوقت نفسه أعتذر عن كل النواقص".

وذكر ظريف أن "الكثيرين في إيران شعروا بالإهانة من بعض أفعاله كوزير لخارجية إيران، مثل "مسيرته" بحسب تعبيره مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق، جون كيري، أو الترحيب بنائب زعيم حركة طالبان، الملا غني برادار، في العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات.

وتابع: "من المؤكد أننا لم نحقق جميع أهداف سياستنا الخارجية خلال السنوات الثماني الماضية، وسيحكم التاريخ على قيمة إنجازاتنا وأسباب فشلنا، لكننا بذلنا قصارى جهدنا دائما، جنبًا إلى جنب مع زملائنا الجيدين لتعزيز السياسة الخارجية والسلام والصحة ورفاهية الشعب، وحماية حقوق الأمة واقتصادها الوطني وتنميتها".

وأردف للشعب الإيراني: "لقد حاولنا لعب دور صغير في حل المشاكل، وكنا نرسم البسمة على وجوهكم ونرى تجليات الفخر الوطني فيكم".

وأضاف ظريف في خطاب وداعه:

"سامحوني، ولكن لحماية المصلحة الوطنية لإيران، لم أستطع دائما التحدث كما أريد وحتى الدفاع عن أفعالي".

وواصل مؤكدا: "أشهد أنه خلال هذه العقود الأربعة من الخدمة الخارجية، لم يكن لدي معايير أخرى غير مصالح شعوب هذه المنطقة".

ولفت محمد جواد ظريف في خطاب وداعه إلى أنه ينوي الآن مواصلة المهمة نفسها في مجال آخر في جامعة طهران.

وكان ظريف اختتم لقاءاته كوزير لخارجية إيران، أمس الأحد، بمقابلته وزير الخارجية الياباني.

وشغل محمد جواد ظريف منصب وزير الخارجية الإيراني لفترتين مدتهما 4 سنوات في حكومة الرئيس السابق، حسن روحاني.

يشار إلى أن المرشح لمنصب وزير الخارجية في الحكومة الإيرانية الجديدة هو حسين أمير عبد اللهيان، خلفا لمحمد جواد ظريف.

مناقشة