غسان حاصباني: لبنان مهدد بالعودة للعصور الوسطى إذا لم يحدث انتقال ديمقراطي

تتراكم الأزمات في لبنان على مستويات عدة، متخطية المستوى السياسي إلى أزمات المياه والغذاء.
Sputnik

وفي ظل التعقيد الحاصل على المستوى السياسي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، يوم السبت، من خطر عدم تمكن اللبنانيين من الوصول إلى خدمات المياه الأساسية خلال الأيام المقبلة، وتأثيرها على أكثر من 4 ملايين شخص في البلاد.

إسرائيل ترفع درجة التأهب على الحدود مع لبنان

وفيما يتعلق بقدرة الدولة على تفادي أزمة المياه التي تهدد نحو 4 ملايين لبناني، قال نائب رئيس الوزراء السابق، غسان حاصباني، إن الدولة فشلت وانهارت ولا حلول إلا بانتقال ديمقراطي للسلطة.

وأضاف حاصباني في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الانتقال الديمقراطي للسلطة لمن يختاره الشعب عبر انتخابات في أسرع وقت هو الضامن لمواجهة التحديات الراهنة بما فيها أزمة المياه التي تهدد اللبنانيين".

 ويرى حاصباني أن تشكيل حكومة بعد انتخابات ديمقراطية يجعلها قادرة على اتخاذ قرارات جريئة وخطط إصلاحية تعيد الاستثمارات والدعم للبنان ليصرف في المكان الصحيح وبشفافية.

وفيما يتعلق بعدم قدرة الحكومة الحالية على مواجهة أزمة المياه، أشار الوزير السابق إلى أن عدم تفادي الأزمة يعيد لبنان إلى العصور الوسطى من ناحية الأمن الغذائي والاجتماعي، حيث يمكن أن يذهب كل مجتمع محلي إلى تأمين معيشته وخدماته.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، في بيان، إنه "في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيواجه أكثر من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء لبنان، معظمهم من الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة، احتمال تعرضهم لنقص حاد في المياه أو انقطاعهم التام عن إمدادات المياه الصالحة للشرب في الأيام المقبلة".

وأشار البيان إلى تحذير أصدرته اليونيسف، الشهر الماضي، من أن أكثر من 71 في المئة من سكان لبنان قد لا يحصلون على المياه هذا الصيف.

يمكنك متابعة المزيد من أخبار لبنان على سبوتنيك

مناقشة