ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها قناة "كان" الرسمية، مقطعا مسجلا للمحادثة الحادة بين بينيت ويوسي والد بارئيل حدريا شموئيلي، الجندي في شرطة حرس الحدود الإسرائيلية الذي أصيب بجروح وصفت بـ "القاتلة"، بعدما تعرض لإطلاق نار على السياج الحدودي شمال قطاع غزة.
ويُسمع من المقطع والد الجندي وهو يوبخ بينيت لسماحه لمتظاهرين فلسطينيين بالاقتراب من السياج الحدودي إلى الحد الذي سمح لأحدهم بإطلاق النار على ابنه من المسافة صفر.
وقال الأب: "ممن تخافون من (رئيس القائمة العربية الموحدة الشريك في الائتلاف الحكومي منصور)عباس؟ استيقظوا أيها الأوغاد، أولادنا يرحلون".
وصاح الأب خلال المحادثة: "إنهم يقتربون من السياج، أين أنت؟.. تطلقون النار (عليهم) أم لا تطلقون، ما هذا؟ أنت لا تعرف كيف تتخذ القرارات؟ هل أنت خائف؟ من تخاف؟ استيقظ، أنت جبان، افعل شيئا، لتلقوا بهم بعيدا عن المنطقة لمسافة كيلومتر آخر".
ودعا الأب بينيت للحضور لزيارة ابنه حيث يرقد في المستشفى، قائلا: "دعنا نراك، تعالى، كن رجلاً. في أي عالم تعيشون؟ استيقظوا، أبناؤنا يرحلون، تحمل المسؤولية".
وأخطأ بينيت في اسم الجندي المصاب، سائلا والده "في أي مستشفى يرقد يوسي؟"، ولاحقا أصدر بيان اعتذار قال فيه: "أصيب المقاتل باريل حدريا شموئيلي بجروح خطيرة في الحادث الذي وقع على حدود غزة، ومع كل شعب إسرائيل أصلي من أجل شفائه".
وأضاف: "أعرب يوسي عن غضبه وإحباطه الطبيعي، وأنا احتضنه وعائلته. حدث الخلط بين اسم بارئيل واسم والده بحسن نية، وأنا أعتذر عن ذلك من صميم قلبي. لا توجد كلمات لوصف الألم والصعوبات التي تمر بها الأسرة في هذه اللحظات".
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا مقطع فيديو يوثق للحظة إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي بمسدس من خلال فتنحة صغيرة في الجدار كان يخرج منها بندقيته.
وخدم بارئيل (21 عاما)، الذي يرقد في قسم العناية الفائقة في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع كقناص في الوحدة السرية لشرطة الحدود في جنوب البلاد وتم وضعه في موقع إطلاق نار على الحاجز، خلال احتجاجات فلسطينية.
للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك.