ضجة بسبب رسالة "طالبان" إلى شقيق مترجم أفغاني: موتك قريب

أحدثت رسالة بعثت بها حركة طالبان، المحظورة في روسيا، إلى شقيق مترجم أفغاني، بـ"أن موته قريب"، ضجة عارمة في وسائل الإعلام العالمية.
Sputnik

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن تلك الرسالة، تظهر أن وعود طالبان بشأن العفو عن المواطنين الذين عملوا في الحكومة الأفغانية أو مع القوات الأجنبية، عبارة عن وعود زائفة ولن يكون لها مكان في الحقيقة.

مستشار الأمن القومي الأمريكي: نحن على تواصل دبلوماسي وعسكري مع "طالبان" بشأن مطار كابول

وكشفت الشبكة الأمريكية أن شقيق مترجم أفغاني وصلته 3 رسائل من طالبان، تتضمن تهديدات بالقتل، وإبلاغه بمحاكمته، بسبب "مساعدته الولايات المتحدة الأمريكية، وتوفيره الأمن والدعم لشقيقه المترجم".

وأظهرت إحدى الرسائل قولهم إنه تم إصدار حكم بالإعدام بحقه، وهو حكم نهائي لا رجعة فيه.

وأقر عضو سابق في الجيش الأمريكي، عمل سابقا مع المترجم الأفغاني، تلك الرسائل التي وصلت إلى شقيقه، مؤكدا أن مثل تلك الرسائل مجرد مثال واحد على كيفية تهديد طالبان بشكل مباشر للأفغان، الذين عملوا مع الولايات المتحدة أو لأفراد عائلاتهم.

وذكر أن الرسالة الأولى تضمنت توجيه اتهام للرجل، بتوفير الأمن لأخيه المترجم، ومطالبته بالمثول للمحاكمة، وفي الرسالة الثانية، كان هناك إشعار مكتوب بخط اليد، بعدم حضور المتهم أمام جلسة الاستماع، أما الرسالة الثالثة، كانت تبليغا بصدور الحكم بحقه غيابيا، بسبب تجاهل أمر استدعائه للمثول أمام المحكمة، وبالتالي الحكم عليه بالإعدام، مشيرة إلى أن قرارات المحكمة نهائية وبالتالي لا يحق للمتهم الاعتراض، قائلة: "اخترت هذا الطريق لنفسك وموتك قريب إن شاء الله".

يذكر أنه في 15 أغسطس/ آب، استطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها.

مناقشة