وزير خارجية العراق: الانتخابات البرلمانية ستجرى في 10 أكتوبر لكن هناك أطروحات حول التأجيل

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، أن "الانتخابات البرلمانية ستُجرى في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل"، مشيرا إلى أن هناك أطروحات لتأجيلها رغم أن الجو العام يؤيد إجراءها في موعدها.
Sputnik

وقال حسين، في مقابلة مع "سبوتنيك"، ردا على سؤال حول وجود نية لتأجيل الانتخابات البرلمانية: "لا، إن شاء الله الانتخابات البرلمانية ستكون في العاشر من أكتوبر، ومفوضية الانتخابات هيأت كل الأمور وستجري الانتخابات في 10- 10 ولا اعتقد أن يتم تأجيلها".

وزير خارجية العراق: نريد توسيع العلاقات مع روسيا لتشمل جوانب عدة
وتابع حسين: "هناك بعض الأطروحات حول التأجيل، لكن الجو العام مع إجراء الانتخابات وتم تهيئة ذلك"، مضيفا: "هناك اتصال مع الجهات الدولية وأود أن أشكر الجانب الروسي لدعم مطلبنا من مجلس الأمن لإرسال مراقبين دوليين"، ومنوها بالقول: "فهمت من المسؤولين الروس أنهم سيرسلون مراقبين روس لمراقبة المسيرة الانتخابية بالعراق ونرحب بهم".

وكان مصدر سياسي عراقي مقرب من الحكومة العراقية، قد صرح لـ"سبوتنيك"، أمس، بأن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، قد يتخلى عن تمسكه بإجراء الانتخابات التشريعية في البلاد بموعدها المقرر في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، إذا أصر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، على عدم المشاركة في الانتخابات.

وقررت الحكومة العراقية، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتكون في أكتوبر المقبل، بدلا من يونيو/حزيران، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.

وصوت مجلس النواب العراقي، في 31 آذار/مارس الماضي، لصالح حل المجلس قبل 3 أيام من موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل.

وشهد العراق في 25 أكتوبر 2019 احتجاجات شعبية واسعة اجتاحت العاصمة بغداد ومحافظات عدة في الوسط والجنوب احتجاجا على تردي الخدمات وانتشار الفساد وعدم توفر فرص العمل، وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، بعد أن شهدت مقتل المئات من المحتجين وإصابة الآلاف.

وفيما يتعلق بالانسحاب الأميركي من العراق، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن "الجولة الرابعة في الحوار الاستراتيجي كانت الجولة الأخيرة وهناك لجان عسكرية وأمنية هي التي تقوم بالتنسيق ومراقبة جدولة الانسحاب الأمريكي وهي قضية عسكرية".

وحول وجود اتفاق مع الجانب الأمريكي لإبقاء عدد معين من الجنود في العراق، قال حسين:

"الاتفاق واضح أن القوات الأمريكية القتالية تنسحب، ولكن أيضا هناك جانب آخر هو قوات أو وحدات تساعد الحكومة العراقية والقوات الأمنية العراقية بكامل الأصناف، في مسألة التدريب، والمشاورات، وتبادل المعلومات.. في هذا المجال سوف يستمر العمل لكن القوات القتالية الأمريكية ستنسحب في نهاية السنة".

وحول ضبط الحدود في ظل الانسحاب الأمريكي، قال وزير خارجية العراق: "الحدود مراقبة ولدينا معلومات حول تحركات لبعض الدواعش [تنظيم داعش المحظور في روسيا) والإرهابيين من سوريا إلى العراق وهذه المسألة مراقبة لكن بصورة عامة الحاضنة التي كانت تحضن في العراق لم تبق".

واتفقت واشنطن وبغداد مؤخرا، خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأمريكية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وجدير بالذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من يناير 2020، قرارا يلزم الحكومة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.

مناقشة