بعد قيادة سيارات الأجرة... سعوديات: المرأة قادرة على العمل في جميع المجالات

مجالات عدة، اقتحمتها المرأة السعودية خلال السنوات الماضية، في ظل رغبة قوية منها في إثبات الذات.
Sputnik

الكثير من الوظائف والمهن في الماضي كانت تقتصر على الرجال فقط، ولم يكن يتوقع أحد أن تخوض المرأة غمارها، إلا أنه وفي ظرف سنوات قليلة تمكنت المملكة من فتح المجال بشكل كبير عبر تشريعات وقوانين وعمليات سمح من خلالها بمشاركة واندماج المرأة بشكل فعلي، الأمر الذي يرجعه السعوديون إلى جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

سعوديات يقدن سيارات الأجرة في الأحساء للمرة الأولى بالمملكة.. فيديو

شهدت إحدى محافظات المنطقة الشرقية في السعودية قيام مواطنات بالعمل في قيادة سيارات الأجرة، لأول مرة على مستوى المملكة.

وأجرت قناة "الإخبارية"، مساء أمس الخميس، تحقيقا، تبين من خلاله أن محافظة الأحساء، شهدت قيام سعوديات بالعمل سائقات سيارات الأجرة.

ويعتبر مجال سيارات الأجرة النسائية المشروع الأول من نوعه في المملكة، ومن المقرر أن يخدم نحو نصف مليون امراة في محافظة الأحساء، وقوامه 500 سيارة تخدم جميع الفئات داخل وخارج المملكة، بما في ذلك دول الخليج.

من ناحيتها قالت فاطمة مشعل كاتبة سعودية، إن المرأة السعودية أصبحت قادرة على خوض جميع المجالات ويمكنها العمل في كل المهن.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن العمل كسائق أجرة مناسب للمرأة، كما أن القوانين تحميها من التعرض لأي مضايقات.

وبشأن تقبل الشارع السعودي لمثل هذه الخطوة، أوضحت مشعل أن الشارع السعودي اعتاد مشاركة المرأة في الطريق، ووجودها بشكل طبيعي، حيث أصبح من المقبول عملها في هذا المجال.

وفيما يتعلق بمدى إمكانية عمل الفتيات كسائق لدى بعض الأسرة بشكل خاص، ترى مشعل أن الأمر غير مطروح وربما غير ملائم لطبيعة المجتمع. 

فيما قالت سارة المطيري جامعية سعودية، إن الفكرة رغم أنها جريئة إلا أن الكثير رحب بها من الجنسين.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أنه بعد التطورات التي جرت في السنوات الأخيرة، أصبحت مشاركة المرأة أو عملها في أي مجال يرحب به، حيث أنها تريد إثبات ذاتها، ولا تخجل من العمل في أي مجال في ظل وجود القوانين والتشريعات التي تحميها.

وأوضحت أنه من غير المستبعد عدم تعرضها للمضايقات، إلا أن صرامة تطبيق القانون تحد من هذا الأمر.

وأشارت إلى أن الفتيات أصبحن لديهن الرغبة في كسر الحواجز والصور الذهنية التي سيطرت لسنوات على المشهد والتي كانت تحرم المرأة من العمل في مجالات عدة يمكنها المشاركة فيها.

وأكدت أن مثل هذه الخطوة تفتح الباب أمام المزيد من الانفتاح والانخراط في المجتمع حتى تصبح كل هذه الأشياء عادية فيما بعد ودون استغراب.

من ناحيتها قالت لارين المطيري وهي طالبة جامعية سعودية، إن الخطوة تأتي ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030، وأنها بمثابة  تحفيز عملي وتشجيع لممارسة الأعمال التي كانت محصورة لفئة الشباب.

وأضافت في حديثها لـ سبوتنيك، أن المرأة أصبحت تنال ما يناله الرجال في المجال الوظيفي أيًا كان العام أو الخاص.

وأوضحت أن الشارع السعودي أصبح يتقبل عمل المرأة ولم تعد هناك رؤية غير مألوفه بالنسبة لعملها، حيث لم يعد غريبا مشاركة المرأة في الأعمال التي كانت حصرا على الرجال، حيث يدعم الشارع السعودي المشاركة والمساواة بين الرجل والمرأة في القطاع الوظيفي بشكل واضح، في ظل الوعي الكامل بالرؤية  المستقبلية.

يشار إلى أنه، في 24 يونيو/ حزيران 2018، شهدت المملكة العربية السعودية "نقطة تحول مهمة" بعد صدور القرارات الملكية التي تقضي برفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، وكانت تلك إحدى اللحظات البارزة لبرنامج "رؤية المملكة 2030".

للاطلاع على المزيد من أخبار السعودية اليوم عبر سبوتنيك

مناقشة