قصة سجين كويتي نصب على وزراء ونواب وهو في محبسه

لم يكن يتصور أحد قدرته على ممارسة "النصب" وهو داخل محبسه، الذي يقضي فيه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في قضايا نصب.
Sputnik

ولم يكن أحد يتخيل أن يكون ضحاياه هذه المرة، شخصيات مرموقة داخل المجتمع الكويتي، منهم أطباء، بل أيضا نواب ووزراء سابقون... حسب جريدة "القبس" الكويتية.

مصادر أمنية كويتية: العفو الأميري لا يشمل قضايا أمن الدولة ولا غسيل الأموال

الجريدة الكويتية نقلت عن أحد ضحاياه أنه تلقى اتصالا منه، ولم يكن يعرفه، أو يعرف أنه سجين، بل عرف نفسه إليه على أنه سكرتير لمسؤول رفيع معروف.

وأقنعه بأن هذا المسؤول يوزع الآن بعض القسائم والأراضي سرا على أهل حظوته، وأنه واحد منهم، مؤكدا له أنه لن يظهر في الصورة، وسيتولى هو الموضوع بنفسه.

وبعد فترة اتصل وعرض على صاحبنا صورة قسائم، وقال له يمكنك الذهاب ومعاينتها على الطبيعة، لاختيار إحداها، وبالفعل ذهب واختار واحدة، وإمعانا في أن يبدو الأمر وكانه بصورة رسمية، طلب منه صورا من أوراقه الرسمية، حتى يقوم بتسجيل هذه القطعة باسمه.

وفي وقت معين اتصل ليقول له إن المسؤول سافر وهناك رسم تسجيل بسيط على القسيمة، هو 40 ألف دينار، وسيتم رد المبلغ حالما يرجع المسؤول من السفر وإبلاغه بالأمر.

وبالفعل أرسل إليه أحد أتباعه ليأخذ المبلغ، وبعدها لم يرد على أي اتصال ولم يظهر نهائيا.

لكنه قبل أن يتركه طلب منه رقم هاتف أحد أصدقائه الذي يعمل محاميا، ومارس معه اللعبة ذاتها، وأخذ منه 34 ألف دينار.

ووفقا للقبس فقد تمكن بهذه الطريقة من جمع ما تجاوز مليوني دينار، ثم قام بتحويلها إلى دولة أوروبية لغسلها.

ومن ضحاياه من كان مبلغ النصب عليه كبيرا، كهذا الذي أخذ منه 900 ألف دينار، ومنهم شخصية مرموقة داخل المجتمع الكويتي أخذ منها 500 ألف دينار.

يشار إلى أن هذا السجين محكوم عليه بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات بتهمة غسل الأموال، من قبل من قبل محكمة الاستئناف في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو حكم مغلظ للحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بحقه وقضى بحبسه 4 سنوات وإلزامه رد 4 ملايين دينار.

** تابع المزيد من أخبار العالم الآن على سبوتنيك

مناقشة