أنطاكيا- سبوتنيك. وحول العرض الذي قدمته طالبان لتركيا لإدارة مطار كابول الدولي، قال آيدين: "لا معنى ولا أهمية لإدارة المطار وتشغيله تقنيا، لأننا لا نستطيع بهذه الطريقة المساهمة في إرساء الأمن والسلام والاستقرار السياسي في البلاد، التي تشهد حاليا فوضى وعدم استقرار كبيرين".
وأشار آيدين في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "أنقرة ترفض تولي طالبان (المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة وروسيا) مهمة تأمين المطار أمنيا لأنها ليست الطرف الوحيد في البلاد".
وأضاف أنه عندما تتوفر الشروط وتتشكل حكومة تضم جميع الشرائح، حينئذ قد توافق تركيا على شروط طالبان ولكن هذا غير ممكن في الظروف الحالية، مشيرا إلى أن الظروف لم تتوفر بعد.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن طالبان طلبت من بلاده تشغيل مطار كابول، حيث قالوا إنهم سيكونون مسؤولين عن الأمن بأنفسهم، وإن الأتراك سيتولون مسؤولية حركة وتشغيل المطار، مضيفا: "لكننا لم نتخذ قرارا بعد بهذا الموضوع".
أودى انفجاران وقعا، يوم أمس الخميس الموافق، قرب مطار كابول بحياة نحو 90 شخصا بينهم 13 جنديا أمريكيا كانوا يؤمنون الإجلاء من أفغانستان عقب انسحاب متسرع للقوات الأجنبية من ذلك البلد.
بسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات، والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول يوم 15 آب/أغسطس الجاري.