موسكو - سبوتنيك. وتابع السفير الروسي، في تصريحات لقناة "سولوفيف"، اليوم السبت: "إرهابيو داعش (التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا) يتحدون حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، وليس الولايات المتحدة الأمريكية، بهجومهم الإرهابي على مطار كابول".
وقال سفير روسيا في أفغانستان: "أعتقد أن حركة طالبان يمكنها أن تستولي على إقليم بنجشير في يوم واحد، وربما حتى في غضون ساعات قليلة"، مضيفا: "لكنهم لا يفعلوا ذلك لتجنب إراقة الدماء".
وأضاف: "الوضع في الإقليم الأفغاني الوحيد الذي لم يسقط في يد طالبان كان هادئا نسبيا".
وتابع: "إذا كان حقا من نفذ هجوم مطار كابول، هم "داعش"، فإن التنظيم الإرهابي لا يتحدى الولايات المتحدة الأمريكية بقدر ما يمثل هذا العمل تحديا لطالبان".
واستطرد: "السبب في ذلك هو أن طالبان أصبحت تتولى مسؤولية أفغانستان".
وقال دميتري غيرنوف: "بطريقة ما، فإن هجوم مطار كابول يمثل ضربة لسمعة طالبان".
وأوضح أن "الدول الغربية لم تطلب من موسكو الاعتراف بالسلطات الجديدة في أفغانستان"، مضيفا: "الغرب أدرك أنه لا بديل عن السلطة الفعلية الموجودة الآن في أفغانستان، وأن الرهان الغربي على الرئيس أشرف غني قد فشل".
- ووقع انفجاران في محيط مطار كابول في أفغانستان، يوم 26 أغسطس/ آب الجاري.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي التفجيرات التي خلفت عشرات القتلى بينهم 13 جنديا أمريكيا، بينما أعلنت حركة "طالبان" أنها فقدت 28 من مقاتليها.
وتسبب ذلك في تنفيذ الجيش الأمريكي لغارات جوية قال إنها استهدفت قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي.
- يذكر أن حركة "طالبان" أعلنت سيطرتها على حكم أفغانستان في 15 أغسطس/ آب 2021، إثر دخولها العاصمة كابول، في 15 أغسطس/ آب.
كما أعلنت الحركة سيطرتها على جميع المعابر الحدودية في البلاد، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني، الذي قال إنه فعل ذلك لتجنب مذبحة.
وتلى ذلك حدوث فوضى في مطار كابول، إثر اقتحام مئات الأشخاص للمطار، سعيا منهم لمغادرة البلاد على متن طائرات أجنبية قادمة لإجلاء الرعايا الأجانب والمتعاونين مع القوات الأجنبية في أفغانستان.